إعتقالات للكبير والصغير و”للمئمط بالسرير” لزجهم في جيش النظام
شبكة العاصمة اونلاين – خاص
جمال حسان
لم يكن محمود صاحب الثلاثين عاماً ، يتوقع أن يمكث في بيته لمدى يومين دون الذهاب إلى عمله في نهاية شارع منزله، خوفاً من الإعتقال على يد قوات الأسد وشبيحته لسوقه إلى خدمة العلم.
محمود واحد من آلاف الشباب داخل العاصمة دمشق، ومثلهم في المناطق الخاضعة تحت سيطرة النظام،والذين يحاولون الهروب من لحظة قد تجمعهم بحاجز للجيش يسوقهم إلى موت ربما يكون محتم.
لتشن قوات الأسد حملة إعتقالات واسعة شملت كل الشبان من من مواليد 1998 حتى مواليد 1973 ، لزجهم في صفوف قوات الأسد بدعوى خدمة العلم و حماية تراب الوطن و الدفاع عنه و عن مواطنيه، بناء على قرار صادر رئاسة نظام الأسد.
ليوضح القرار، أنه بالنسبة للمؤجلين دراسياً، فإنه سيتم تأجيل السحب سنة واحدة دراسيا و من ثم يسحب لخدمة العلم.
“عمر حاج أحمد” ناشط اعلامي وفي حديث له لشبكة العاصمة اونلاين قال: إنه لم يستثنى من الحملة من يحملون تأجيلات دراسية أو إعفاء من الخدمة، حيث انتشرت دورات مكثفة في كل من أحياء المزة والبرامكة وشارع الثورة وأيضاً حواجز مؤقتة للقبض على أكبر عدد من المطلوبين للخدمة.
ويضيف حاج أحمد: أن حملة اعتقالات كبيرة طالت الشباب في سنّ خدمة العلم والاحتياط في شوارع دمشق وأغلب المعتقلين يُساقون إلى مركز الدّريج التابع للقوات الخاصة غرب دمشق وسط أنباء متواردة عن اعلان النفير العالم .
ويعلم الجميع أن نظام الأسد وقف التسريح منذ أكثر من أربعة أعوام تقريباً، وفرّ من الجيش أعداد من المجندين والضباط كمنشقين، وعمد على القيام بحمالات ترويجية للحث على الإنضمام الى جيشه، لكن يبدو ان حملة الإستجداء تلك لم تغني ولم تسمن من جوع.