شبكة العاصمة اونلاين – خاص
جمال حسان
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك يشرع المسلمون بشراء الأضاحي وتجهيزها ليوم العيد، عبادة اعتاد عليها ميسوروا الحال قبل بدء الأحداث في البلاد، لتنقلب الأمور رأس على عقب، في ظل الحالة الإنسانية الصعبة التي يعاني منها الكثيرون.
فقد ارتفع سعر لحوم الخراف في دمشق وما حولها حاليًا إلى 3500 ليرة سورية اي ما يعادل عشرة ولارات ونصف للكيلوجرام، مقابل نحو 500 ليرة قبل بداية الأحداث في 2011 .
“عبد الرؤف العبد الله ” ناشط من دمشق وفي حديثه لشبكة العاصمة اونلاين قال: “إن زيادة الطلب على المواشي ترفع سعرها وخاصة في موسم العيد لكن الأمر يبقى مختلف في المناطق التي يحاصرها نظام الأسد، فالأسعار تضاعفت بشكل تلقائي نتيجة ندرة هذه المواشي في بعض هذه المناطق”.
ويضيف ” العبد الله” إن ارتفاع سعر الأضاحي يرجع ايضاً إلى تغير سعر صرف الليرة السورية ، دون تغير حقيقي في الأسعار عند مقارنتها بسعر صرف الدولار الذي يبلغ حوالي 300 ليرة.
أبو كرمو، وهو مربي أغنام في الحولة بريف حمص الشرقي قال إن السبب الرئيسي لهذا الارتفاع هو ارتفاع سعر العلف وعدم القدرة على الرعي في أراضي سهل الحولة كونه محاذي لحواجز النظام والتي استهدفت أكثر من مرة الرعاة.
ليرى ناشطون الأوضاع الجارية في البلاد فضلًا عن ارتفاع سعر الدولار، هي مبررات التجار الكبار عن قلة عرض الأضاحي هذا العام، حتى وإن وُجدت الأضاحي، فإن أسعارها تبدو أكبر من أن يتحملها السوري الذي يعاني من قلة العمل وزيادة التكاليف والأسعار منذ أربع سنوات.