من المعروف عندما يريد أي شخص أن يحصل على جنسية بلد ما فإما أن يكون نابغة أوعالم أو من أصحاب الدخل الغير محدود أو أنه قضى عشرات السنين في البلد الذي يحلم بالحصول على الجنسية منه.
إلا أن في تركيا انقلبت الموازين لصالح السوريين بعد الثورة السورية، ولم تبقى الجنسية التركية حكرا على أصحاب الأموال أو المقيمين لسنوات طويلة فيها، بل استطاع أصحاب الشركات وطلاب الجامعات والمدرسين والمهندسين وغيرهم من الحصول على الجنسية مع عوائلهم.
فالبعض شعر وكأنه خلق من جديد وتخلص من شبح هوية اللاجئ أو تجديد الاقامة أو الترحيل في أي لحظة وأصبح لهم حقوق في هذه البلاد كما لابن البلد الأصلي.
أما عن المغانم التي كسبها السوري الذي حصل على الجنسية التركية فكانت هي التخلص من مشكلة الوثائق التي أصبحت عبئاً ثقيلاً على السوريين الذين يريدون استخراج أو تجديد جواز السفر وتثبيت الزواج وتسجيل المولودات وغيره من الوثائق، وبهذا يتخلص الحاصل على الجنسية التركية من الوقوف امام القنصلية السورية في تركيا لساعات طويلة حتى يستطيع الدخول اليها والحصول على ما يريد وما الى ذلك..
كما أصبح بامكان السوري المجنس السفر الى ما لا يقل عن سبعين دولة دون الحاجة للحصول على تأشيرة دخول، والتخلص من اذن العمل وزيادة فرص العمل له بأجر أعلى، كذلك ممارسة المهن الغير مسموح بها للاجانب مثل المحاماة والصيدلة والبيطرة الامن الخاص والعام للمنشآت لمهن البحرية التخليص الجمركي النوتر أو التي تحتاج الى اذن خاص مثل الطب والتعليم وكذلك الاستفادة من قانون التقاعد عند بلوغ السن القانوني ستين عاما ويحق للمتقاعد التنقل مجانا بخدمات النقل العامة التابعة للبديات.
التمتع بحق الانتخابات والترشح لها في البلديات أوالبرلمان، كما يحق لحامل الجنسية التركية تملك العقارات حيث أن القانون التركي يحظر على السوري تملك العقارات
لكن بالمقابل فقد الحاصل على الجنسية التركية بعض الميزات التي كان يتمتع بها عندما كان يحمل هوية لاجئ مثل التداوي المجاني، عدم الاستفادة من المنح التركية، ووجوب الخدمة الالزامية في الجيش التركي لمن هم تحت سن الخدمة الجبارية في تركيا و لم يؤدي خدمة العلم في سوريا، وعدم الاستفادة من المساعدات المقدمة للسوريين من قبل المنظمات الدولية ككرت الهلال الاحمر مثلا، وفقدان حقه باللجوء الى دولة أخرى.بينما ينشغل البعض باشعال الشموع تجد البعض الآخر منشغل بلعن الظلام والسخط منه.. هذا من بعض التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، ويضيف آخرون: خسرنا كرت الهلال مقابل جنسية لا تسمن ولا تغني من جوع، في المقابل آخرين اعتبرو أن الله تعالى أعطاهم فرصة جديدة لهم ولأبنائهم لحياة ومستقبل أفضل..
وأنتم ما رأيكم؟