السعودية ترد أخيراً على مزاعم إيران حول حوادث الحج
شبكة العاصمة اونلاين – وكالات
ابراهيم العبدان
في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية يوم أمس اتهمت السلطات السعودية الدولة الإيرانية بأنها “الدولة الوحيدة التي ارتكبت الجرائم والفوضى في موسم الحج، وتتاجر بآلام الضحايا”، وذلك في تصريح الدكتور يحيى بن عبد الله الصمعان، إذ أكد الدكتور الصمعان أن المملكة “أخذت على عاتقها مسؤولية خدمة حجاج بيت الله الحرام، وزوار مسجد نبيه، واتخاذ الإجراءات اللازمة لسلامتهم، والسهر على راحتهم”.
وتأتي هذه الردود القوية بعد صمت سعودي على الاتهامات الإيرانية بالتقصير في تنظيم مناسك الحج ما أودى بحياة مئات الحجاج، إلا أنه مداخلة الصمعان أتت خلال اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، لينتهز الفرصة ويرد على مزاعم رئيس الوفد البرلماني الإيراني في كلمته أمام المؤتمر بخصوص حادث التدافع في مشعر منى خلال موسم الحج الماضي.
ولم يكتفي الصمعان بالدفاع بل انتقل للوضعية الهجومية مضيفاً: “خلال السنوات العشر الماضية لم يتم تسجيل أي أحداث تتعلق بتنظيم الحج، على الرغم من المصاعب التي تكتنف تنظيم الحج الناشئة عن وجود عدد كبير من الحجاج الذين يتجاوز عددهم مليوني شخص يؤدون مناسك الحج في مساحة مكانية صغيرة وفي وقت محدد”.
وبناءً على ذلك مستشهداً بحسن تنظيم الحكومة السعودية ووزارة الحج للمناسك وأدوار الحجاج رفض الصمعان أي تدخل في الشؤون الداخلية لبلاده، معتبراً أي تدخل انتهاكاً للقانون الدولي.
واستهجن الصمعان في ذات اللقاء تسييس إيران لمثل هذه الحوادث واعتبر أن المزاعم الإيرانية ليست سوى متاجرة بآلام الضحايا لصالح أهداف سياسية توسعية دون أي مراعاة لحرمة الشعائر الدينية، وعلى هذا اعتبر أن “الموقف الإيراني يأتي لتغطية فشلها في التدخل في اليمن ودول أخرى في المنطقة”.
ليذكر الصمعان إيران بمصائبها وتدخلاتها في مواسم الحج السابقة، إذ قال “محاولة النظام الإيراني استغلال حادث منى سياسياً هي امتداد لسجلها التاريخي في إيذاء الحجاج وإحداث الفوضى في الحج وتعكير الأجواء المقدسة في موسم الحج، فإيران هي الدولة الوحيدة التي ارتكبت الجرائم وحاولت إحداث الفوضى في مواسم الحج، وأحداث الثمانينات لا تزال حاضرة في ذاكرة العالم الإسلامي؛ حتى لو حاولت إيران نسيانها أو تناسيها، وبعد أن نجحت المملكة في منع إيران من إحداث الفوضى في موسم الحج، فإنها لن تقبل استغلالها لمأساة ما حدث في موسم الحج”.
يذكر أن اتهامات وجهت للحرس الثوري الإيراني في حادث تدافع منى الأخير، مع إثبات وجود خطأ من الحجاج الإيرانيين الذي خالفوا تعليمات المطوفين في توقيت الخروج لرمي الجمرات ما أسفر عن عملية التدافع التي راح ضحيتها عشرات المئات من حجاج بيت الله الحرام لهذا العام.