السويداء خارج سيطرة النظام
خطوة نحو التقسيم أم على خطى الثورة ؟
العاصمة اونلاين - السويداء
في ظل ازدياد الاحتقان الموجود بين النظام وحاضنته الشعبية نتيجة تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد اغتيل أحد
رجال الدين البارزين في مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية التي أخذت موقفا حياديا تجاه الأحداث في سوريا.
جاء اغتيال وحيد البلعوس بعد خروج عدة مظاهرات لشباب السويداء للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية التي تزداد سوءً في كل
يوم ونادت المظاهرات بإسقاط محافظ المدينة٬ و بحسب المرصد السوري للإنسان “فإن انفجار سيارة مفخخة في منطقة ضهرة
الجبل٬ أدى لمقتل البلعوس وعدد من أعوانه و جرح ما يزيد عن 50 شخص”٬ مما تسبب بردة فعل للأهالي قاموا على إثرها باقتحام
بعض مقرات النظام في المدينة٬ إذ أن النظام هو المتهم بنظر الأهالي عن حوادث التفجير.
كما أخرج تجمع مشايخ الكرامة ما أسموه البيان رقم 1 والذي يعلنون فيه أن منطقة جبل العرب منطقة خالية من عصابات الأمن
على حد وصف البيان٬ كما أنهم دعوا في بيانهم دول الغرب فرض الحظر الجوي فوق السويداء وشدد البيان على وحدة التراب
السوري.
وبالرغم مما يعانيه أهالي السويداء من حالة خوف حقيقية نتيجة تقدم قوات تنظيم الدولة نحو المدينة٬ و محاولة التنظيم تضييق
الخناق عليها ٬ إلا أن النظام لم يكترث لكل المطالبات التي تصدر من أشخاص كانوا في يوم بالنسبة للنظام “وطنيين ٬ رافضيين
للمؤامرة التي تحيكها دول العالم نظام الممانعة”.
يذكر أن النظام السوري لم يكترث يوما لمتطلبات الأقليات و من يقف في جانبه أو لم يشارك فيما يصفها النظام ” بالمؤامرة
الكونية”٬ بل كان يعمد للاقتصاص من كل من يقف في وجهه أو يخرج صوته٬ كحوادث سليمان بن هلال الأسد في اللاذقية٬ إذ يقوم
الأخير اليوم بالاقتصاص من كل من وقف في وجهه بحادثة قتله لأحد عمداء الجيش من الطائفة العلوية بسبب أزمة السير وسط
صمت تام من النظام دون أن يحرك ساكنا.