الشهيد الحي يعود إلى خيمة عزائه بعد 3 أيام تحت الأنقاض
شبكة العاصمة اونلاين
جمال حسان
لم يكن يتوقع احد ان يفاجئهم في خيمة عزاءه باليوم الثالث، بعد أن استقبل أهله المعزين من أهالي بلدته مديرا في الغوطة الشرقية، أبو عمر ريحان الشهيد الحي، الذي خرج من تحت الأنقاض بعد ثلاث أيام دون طعام أو شراب.
في لحظات ودقائق معدودة إنقلبت الأتراح إلى أفراح و ليتحول العزاء إلى فرح ويجلس أبو عمر إلى جانب أهله المعزين محدثاً لهم قصته :
يقول ابو عمر: كنا تسع أشخاص عندما دخلنا إلى مبنى في مدينة حرستا أثناء الإشتباك ليهبط” علينا المبنى، وليستشهد على الفور سبعة من رفاقي وبقيت أنا وشخص واحد توفي تحت الأنقاض بعد 12 ساعة.
ويتابع أبو عمر حديثه: بعد أن استشهد رفيقي قمت بالحفر مايقارب ست ساعة متواصلة، حتى وصلت إلى نافذة صغيرة جداً يطل منها الضوء، لأبقى في نفس المكان ثلاث ايام دون أن أستطيع الخروج ودون أكل أو شرب، لاعثر بعد ذلك على قطعة معدنية مكنتني من الوصول للأعلى، لتهبط الحجارة فوقي مجدداً.
يضيف أبو عمر: ساعدني بعض الرجال عندما شاهدوني تحت الأنقاض وأزالوا الحجارة من على وجهي وأخذوني إلى “طبية” حرستا لأتعالج من جروحي وأعود ألى أهلي مجدداً الذين أقامو لي العزاء.
سمير الحر ناشط ميدان من الغوطة الشرقية وأحد الذين كانو في العزاء عند قدوم أبو عمر يقول في حديث له لشبكة العاصمة اونلاين : تفاجأ الجميع بعودة أبو عمر، وهو الذي وصلنا خبر استشهاده ومر عليه ثلاث أيام بعد أن سقط مبنى عليه مكون من 5 طوابق، كان مجرد التفكير بعودته ضرب من الخيال.
ويضيف /الحر/ ليست هذه المرة الذي يعود فيها شخص في الغوطة الشرفية إلى الحياة من جديد فكثير من المرات، عاد أشخاص بعدما تبين لذويهم أنهم استشهدوا على ساحات القتال، ولا احد ينسى الشاب أحمد ابن مدينة سقبا الذي هرب من فرع الجوية وعاد الى اهله بعد أن فقدوا الأمل برؤيته.
فيديو لأبو عمر يتحدث عن قصته :