شبكة العاصمة اونلاين – خاص
جمال حسان
تُعرَف إيران بأنها دولة منغلقة تماماً عن العالم الخارجي يحكمها مرشد ديني تبعاً للمذهب الشيعي، الأحكام الشرعية تطبق، والنساء مجبرات على ارتداء الحجاب حتى الأجنبيات منهن، والخمور ممنوعة والمراقص مشبوهة.
لكن يبدو أن ما يعرفه البعض ما هو إلا الهيكل الخارجي للشباب الإيراني بحسب مراقبين، فيبدو أن الأمر مرتبط بالطبقة الإجتماعية فالأغنياء منهم لا قانون يحكمهم، قانوهم يختلف تماماً عن ذلك الخاص بالدولة.
يعيش القسم الأكبر من المجتمع الإيراني حياة محافظة في الظاهر، والقسم الآخر يعيش حياة منفتحة ومنحلةً أحياناً، في السرِّ ووراء الأبواب المقفلة.
صفحات على موقع التواصل الإجتماعي تظهر جانب آخر للحياة في ايران، جانب قد لا يعرف عنه أحد شيئًا، بل يبقى سريًا بشكل كبير، إلا على تلك الصفحات، التي لا تنفك تتباهى بصور أعضائها الأثرياء المخالفة لكل تقاليد وقوانين بلادهم، ويظهر في معظمها النساء والخمور، واستباحة تلك المحرّمات في الشارع، وغيرها من المشاهد التي تأتي ربما مفاجأة للكثيرين من قلب العاصمة الإيرانية طهران.
قناة العربية هي الأخرى نشرت مجموعة من الصور التقطها مصور ايراني مقيم في أمريكا أظهرت وجهاً آخراً من المجتمع الإيراني، حيث كشفت هذه الصور القادمة من طهران ومناطق إيرانية أخرى، التناقض الكبير بين سلوكيات المجتمع الديني المحافظ والمتمسك بالتقاليد، وبين الحياة السرية للشباب الإيراني.
وتظهر الصور تحدي الشباب للقوانين في مختلف المجالات، سواء بعزف الموسيقى في صالات تحت الأرض، أو دور للأزياء في أماكن سرية، أو رجال يعملون في صالونات حلاقة نسائية، أو مقاهي تحت الأرض في طهران التي طالما تشدقت بشعارات العفة وتطبيق الشريعة.