النصرة: التعاون مع الأتراك “لا يجوز شرعاً” .. وتسلم نقاط رباطها
شبكة العاصمة اونلاين – خاص
همام الدين الرشيد
أصدرت جبهة النصرة بياناً أمس متعلقاً بالتدخل التركي المرتقب في الداخل السوري، وأوضحت النصرة موقفها من التدخل؛ إذ اعتبرت أن الجيش التركي سيقيم المنطقة العازلة تحقيقاً لمصالح الداخل التركي وحماية لأمنه القومي، وبحسب البيان : “عزمت الحكومة التركية وقوات التحالف الدولي على قيادة المعركة وتوجيهها ضمن مصالحهم وأولوياتهم الخاصة، وذلك بتأمين غطاء جوي ومدفعي لبعض فصائل المعارضة السورية المشاركة في هذا التحالف كقوات برية”.
ووصفت تركيا أي تعاون مع هذا التحالف وأي مشاركة في هذا التحرك “لا تجوز شرعاً” وأنها مضرة بالساحة لكونها خياراً خارجياً، مؤكدة أن فصائل الداخل يمكنها القضاء على تنظيم الدولة إذا توحدت “ضمن السبل والوسائل الشرعية واعتصمت بحبل الله تعالى، دون الحاجة للاستعانة بقوات دولية أو إقليمية”.
كما ختمت النصرة بيانها برسالة موجهة للفصائل المقاتلة تدعوهم فيها لدراسة استراتيجية لمكونات الساحة، وتصنيف الأعداء حسب الأولوية، ذلك “لمن يتبنّى من الفصائل القتالَ الشاملَ لجماعة الدولة في هذه المرحلة” بحسب البيان.
يذكر أن جبهة النصرة نفت علاقة تسليم نقاط رباطها على الحدود التركية بالتدخل الأخير، لتعود وتؤكد أن الانسحاب من تلك المناطق هرباً من التعاون مع الجيش التركي ضد تنظيم الدولة، في حين يرى مراقبون أن بيان النصرة الأخير بعيد عن خدمة أهداف الثورة والشعب السوري.
ومن المتوقع أن يصدر بياناً لاحقاً من حركة أحرار الشام وبعض الحركات المقاتلة على الأرض توضح فيه موقفها من التدخل التركي الأخير، غير أن محللون اعتبروا بيان النصرة الأخير يضع الفصائل الثورية في حالة “إما معي ضد التدخل التركي، أو ضدي مع التدخل التركي”.
صورة مرفقة للبيان :