صرح رأس النظام في سوريا، بشار الأسد، لوكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم بأن جيشه خسر أكثر من نصف قدراته من الدفاع الجوي جراء ما وصفه بـ”ضربات المسلحين”.
وقال الأسد في حوار خاص مع الوكالة مجيباً على سؤال عن خسائر الدفاع الجوي في جيش النظام قبل الضربة الأمريكية على مطار الشعيرات: “عدد كبير. فقد كانت هدفهم الأول. كان هدفهم الأول الدفاعات الجوية. لا نستطيع بالطبع إعطاء عدد دقيق لأن هذه معلومات عسكرية كما تعلم، لكن يمكنني أن أقول لك إننا فقدنا أكثر من خمسين بالمئة”.
وأضاف: “بالطبع، فإن الروس، ومن خلال دعمهم للجيش السوري، عوضوا جزءاً من تلك الخسارة بأسلحة وأنظمة دفاع جوي نوعيّة”.
وقال: “بتنا نحتاج المزيد من الأسلحة بعد الحرب بسبب الاستهلاك”.
وحول نوع الأنظمة التي تلقى اهتماماً أوضح: “نحن مهتمون عادة بالجيل الأحدث من أي نظام، لكن ذلك يعتمد على ما هو متوفر، وعلى سياسة الجهة التي تبيعه، وهي روسيا، وعلى الأسعار”.
يذكر، أن روسيا بدأت منذ يوم 30 سبتمبر أيلول/سبتمبر عام 2015، بالتدخل في سوريا لدعم نظام الأسد ضد معارضيه. وتشارك في العملية بشكل أساسي القوات الجو- فضائية الروسية. كما شارك فيها الطراد الحامل للطائرات “الأميرال كوزنيتسوف”، وتم توجيه ضربات بصواريخ “كاليبر”.
يشكك بأعداد ضحايا الحرب
وحول الخسائر البشرية الكبيرة التي تسببت بها طائرات النظام وبراميله المتفجرة التي ألقاها على معارضيه في مختلف مناطق سوريا، بالإضافة إلى جرائم قواته والميليشيات الطائفية التابعة لها بحق المدنيين، شكك رأس النظام بأعداد ضحايا الحرب في سوريا، وقال إنه يجري تضخيمها من قبل الغرب بهدف ترويع الرأي العام العالمي لتكون “ذريعة إنسانية للتدخل في سوريا” حسب زعمه.
وقال الأسد في المقابلة نفسها: “الأعداد التي نسمع عنها في وسائل الإعلام الغربية على مدى السنوات الست الماضية ليست دقيقة، بل يقصد منها تضخيم الأعداد لإظهار أن الوضع مروّع، ولاستخدام ذلك كذريعة إنسانية للتدخّل في سوريا”.
ومنذ منتصف مارس/آذار 2011م خرجت مظاهرات سلمية مطالبة بإنهاء حكم آل الأسد في سوريا، حيث قابل النظام تلك المظاهرات بالقتل والقصف والتدمير والاعتقال، مما أدخل البلاد في نفق حرب مظلم أدت لمقتل أكثر من 550 ألف مدني بحسب إحصائيات أممية، إضافة إلى تشريد أكثر من نصف الشعب السوري، ودمار البنية التحتية السورية.