ثائر العجلاني من مراسل في حي جوبر الى قتيل على ابوابه
لم يَكُنْ مُجرَّدَ مُراسلٍ حربيٍّ لوسيلةٍ إعلاميةٍ او ناشطٍ موالٍ لنظامِ الأسدِ فَحَسْب؛ بل مصدراً رئيسيّاً للمعلوماتِ الحربيةِ التي طالما عَمِدَ نظامُ الأسدِ الى تعتيمِها ثائر العجلاني الذي أثارَ موتُهُ ضجةً لدى الأوساطِ المؤيدةِ السوريةِ واللبنانية
شظيةٌ لقذيفةِ هاونٍ كانَ قد ألقاها الثوارُ على معاقِلِ الأسدِ في حيِّ جوبر الدمشقي كانت سببَ موتِ ثائر الذي كانَ مُرافقاً لقواتِ الأسدِ أينما حلّت و مُهلِّلأ ومُبارِكَاً للقصفِ العنيفِ الذي شهدَهُ الحيُّ قبلَ موتِه
الحيُّ الذي تعرضَّ لنحوِ خمسةَ عشرَ صاروخَ أرض- أرض، حملَ بعضُها مواداً سامةً أوقعت إصاباتٍ بالاختناقِ والإقياءِ بينَ مدنيِّي الحي
لكن يبدو انَّ موتَ العجلاني قد احبطَ الكثيرينَ مِنَ المواليينَ وكانَ صدمةً لهم بالإضافةِ الى الصدماتِ الأخرى بعدَ الخسائرِ الفادحةِ التي مُنِيَ بِها جيشُ الأسدِ على هذهِ الجبهةِ ليخرجوا ويُطالبوا بتغييرِ اسمِ حيِّ جوبر الذي طالما أذاقَهم كأسَ الموتِ الى اسمِ حيِّ العجلانية
عملَ ثائر العجلاني مراسلًا حربيًا لإذاعةِ شام إف إم ومديراً للمركزِ الإعلاميِّ للدفاعِ الوطني ومراسلاً مُنتدَباً لقناةِ LBC اللبنانية ومواقعَ مواليةٍ للنظام، وكانَ لهُ حضورٌ بارزٌ خِلالَ معاركِ القلمون، العامَ الماضي، رافقَ خلالها قناةَ المنار الشيعيةِ الناطقةِ باسمِ حزبِ الله
وُلِدَ ثائر في حيِّ العمارة في دمشق عام واحدٍ وثمانين ، مِن عائلةٍ لها ارتباطٌ قويٌّ بنظامِ الأسدِ فوالِدَتُهُ هدى الحمصي سفيرةُ سورية في اليونانِ سابقاً أما والدُهُ شمس الدين العجلاني كانَ مديرَ المكتبِ الصحفيِّ لمجلسِ الشعبِ الأمرُ الذي فَتَحَ البابَ امام ثائر ليكونَ مِنَ الصحفيينَ الذينَ يعتمِدُ عليهم نظامُ الاسد