حواجز الأسد .. من مصدر للإبتزاز الى مصادر للثراوت
لا يخفى لِمَن عايشَ الوضعَ في البلادِ ما تقومُ بِه حواجزُ الأسدِ مِن نهبٍ وسَرِقَةٍ وإهانةٍ وابتزازٍ على مزاجِ مَن يقفونَ عليهاولتصبحَ الحواجزُ متنوعةً أشكالاً وألواناً،
حاجزٌ مخابراتي، بجوارِهِ آخرُ للجيش، وقريبٌ مِنها حاجزٌ لِمَا يُسمّى الدفاعَ الوطني ولا يبعُدُ عنهما كثيراً حاجزٌ لمليشيا حزبِ اللهِ والميليشيا الشيعيةِ الإيرانية.
إلّا أنَّ اللافَتَ مُؤخراً هوَ الابتزازُ الواضِحُ والصريحُ الذي تقومُ بهِ هذهِ الحواجزُ مِن خلالِ إلفاقِ ايِّ تُهمةٍ لأيِّ شخصٍ بحسبِ المزاجِ مِن أجلِ الحصولِ على فديةٍ او ايِّ مبلغٍ ماديٍّ للإفراجِ عنه .
وباتت سرقةُ الملايينِ أكثرَ مِن أنْ تُعدَّ وتُحصَى، خاصةً بعدَ تدهورِ الأوضاعِ الأمنيةِ وتدهورِ قيمةِ الليرةِ معها، وأصبحَ الحديثُ عَن أيِّ مبلغٍ ماديٍّ يُقاسُ بعشراتِ بَل مئاتِ آلافِ الليرات ، ليتحوَّلَ حالُ حواجزِ الأسدِ مِن فقرٍ مُتقعٍ إلى ثروةٍ لا تأكلها النيران
ليغدوَ الحاجزُ أربحَ مِن ايِّ شركةٍ أو مصنع، وأنَّ ضابطَ الحاجزِ ومُتزَعِّمُهُ غالباً ما يتحولُ إلى صاحبِ ثروةٍ في غضونِ نصفِ سنةٍ أو سنة ، وخاصةً عندما يتواجدُ حاجزُهُ في منطقةٍ مُمتلئةٍ مادياً وقاطنوها ممّن يعملونَ بالتجارةِ أو أصحابِ المعامِلِ الصناعية
https://soundcloud.com/damascus-radio/imskswfrrdqe