سم الدبور البرازيلي .. يقضي على الخلايا السرطانية
شبكة العاصمة اونلاين
همام الدين الرشيد
في خبر مبشر لملايين البشر المصابين بداء السرطان، أفادت دراسة طبية مشتركة بين باحثين بريطانيين وبرازيليين في جامعة “ليدز” أن لسعة دبور “بوليبيا” البرازيلي يمكن أن تساهم في التعافي من مرض السرطان، إذ بينت الدراسات المخبرية على الخلايا السرطانية أنّ سم دبور “بوليبيا” وبسبب احتوائه على مصل معين MP1، فإنه قادر على قتل الخلايا السرطانية في ثوانٍ معدودة، وبانتقائية شديدة أي دون المساس بالخلايا السلمية أو التعرض لها.
كيف ينتقي سم الدبور البرازيلي خلايا السرطان ؟
إن مادة MP1 التي يحقنها الدبور بعد لسع بشرة الإنسان تنفذ عبر الغشاء الخارجي للخلايا السرطانية محدثة فيها ثقوب تسمح للمواد المدمرة بتخريب الخليةا، ولأن الغشاء الخارجي للخلايا السرطانية محاط بطبقات من الدهون والبروتينات تختلف عن طبقات الخلايا السليمة فإن سمّ الدبور يقضي على الخلايا المريضة فقط، ولا يستطيع الالتصاق بغشاء الخلايا السلمية.
ويعتبر نجاح التجارب المخبرية مؤشراً كبيراً على إمكانية استعمال مادة MP1 ضمن الجسم، فالموضوع جديد تماماً بحسب د.باول بيلز Beales من جامعة ليدز، أحد المشرفين على هذه الدارسة، لكن الدراسات لم تزل محصورة في خلايا سرطان البروستات وسرطان المثانة، وكذلك خلايا سرطان الدم المقاومة للعقاقير العادية، لكن وبمزيد من الأبحاث يمكن تحويل الدراسة المخبرية إلى دراسة بشرية لاحقاً بتطوير عقارات محتوية على MP1.
وأكد الباحثون أن الأبحاث ما زالت في بدايتها وتحتاج إلى مزيد من الوقت، لمعرفة تكوين مادة MP1 تماماً وكفاءتها في العلاج.
يذكر أن دبور “بوليبيا” يعيش في جنوب شرق البرازيل، ويصنف على أنه حشرة شرسة، ويتميز بأنه أغمق وأطول وأرفع من الدبور العادي، ولدغته مؤلمة، كما يذكر أنّ صناعة علاجات للسرطان تعتمد على مهاجمة الدهون في غشاء الخلية السرطانية وإحداث ثقوب فيها لإفساح المجال للجزئيات الحيوية المدمرة لتدمير الخلية، سيكون نقلة نوعية وجديدة تماماً من الأدوية المضادة للسرطان بحسب الدكتور باول بيلز.
دبور السامبا يسجل هدفاً ضد السرطان