بكل يوم يطل علينا صبي من صبيان السوشيال ميديا باذلاً جهداً كبيراً في عرض مواهبه، فتجدهم بكل ميادين الشحادة الرسمية وغير الرسمية لطلب اعجاب من الجمهور حتى لو كان على حساب سمعتهم ومستقبلهم..
فتجد إحداهن تخرج ببث مباشر بشكل دوري من أوروبا للحديث فقط عن الاباحيات بألفاظ تخل بالآداب والأخلاق، ثم تعلن عن ندوة توعية في اسطنبول، فالتوعية برأيها ليس إلا لتشجيع النساء بخلع حجابهن وإنجاب أطفال دون عقد زواج شرعي.
ثم يخرج صبي آخر انشهر بسبب سندويشة زيت وزعتر كان يشرح طريقة صنعها لينتقل بسببها الى عالم الشهرة، ويحصد مئات ألاف المشاهدات، ثم يغني اغنية بكلمات جميعها مشفرة وكلمات تندى لها الجبين.
كذلك انتقل صبي أخر من سوريا الى السويد بعشرات المحاولات لدخولها ونشر عدة فيديوهات له عن معاناته بالدخول الى الاراضي السويدية بطريقة لاشرعية لينتقل أيضا لعالم الشهرة والتي جعلت منه شخص يمثل أسوء الصور عن الشاب السوري في تلك البلاد.
كما نجد فتيات مراهقات لا يتجاوزن الثامنة عشر، يتصدرن مواقع التواصل الاجتماعي بمقالب ولباس خادش للحياء ويتمايلن مع صبيان أخرين برقصات خلاعية، ولو سألت أحدهم عن طموحاته وأحلامه المستقبلية يقول: أريد شهرة أكبر، أريد لايكات أكثر,, أريد ايصال رسالتي التي لا مضمون لها.
ويبقى السؤال أين الأهل وما هو دورهم، هل يظن الوالدين أن دورهم اقتصر على اطعام واشباع أولادهم فقط، أم أن هذه الشهرة أصبحت باب دخل مادي لهم وترك أبنائهم يصنعون ما يحلوا لهم، أم أن أمام المال تهون السمعة والشرف.