طريق جديد للاجئين إلى أوروبا من الجزائر
شبكة العاصمة اونلاين
تعود الهجرة غير الشرعية باتجاه أوروبا عبر القوارب لتأخذ الواجهة مجدداً في الجزائر، لا سيما بعد سلسلة العمليات أحبطتها قوات خفر السواحل، خلال الشهور الأخيرة، والتي شهدت مرور عشرات القوارب في البحر، وعلى متنها مهاجرون سوريون بصدد بلوغ الضفة الجنوبية لأوروبا.
وتوزع وزارة الدفاع الجزائرية بشكل دائم ولافت، بيانات عبر موقعها الرسمي على الانترنت، تتعلق بعمليات الهجرة الغير شرعية أو كما تسميها “الهجرة السرية” بالقوارب نحو أوروبا، والتي قامت الحكومة الجزائرية بإحباطها، كان أكبرها اعتراض خفر السواحل الجزائري ثلاثة قوارب بسواحل محافظة وهران، والتي تحمل على متنها 44 مهاجرا غير شرعي، كما جاء في بيان الوزارة.
وأظهر تقرير نشرته الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أنّ مدينة عنابة أحبط على سواحلها ثلاث محاولات للهجرة غير الشرعية، نفذها 39 شخصا، وتم توقيف أكثر من 350 شخصا بعد محاولتهم الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا في منطقة عنابة وحدها.
وقال أحمد زوقاري، الصحفي بمحافظة عنابة لوكالة الأناضول “إن الأرقام التي أعلنت حول عدد الأشخاص الذين منعوا من الإبحار نحو أوروبا لا يعكس حجم الظاهرة لوجود قوارب أخرى أفلتت من رقابة خفر السواحل”.
وعن أسباب عودة الظاهرة خلال الشهور الأخيرة، يقول زوقاري “منذ عام 2012 شهدت محاولات الهجرة تراجعا ملموسا، لكن خلال الشهور الأخيرة من عام 2015 لوحظ وجود عودة قوية للظاهرة، وهناك عدة أسباب لذلك”.
وليتابع قائلا: “خلال السنوات الماضية، قامت الدولة بفتح مناصب عمل مؤقتة في الإدارات العمومية، ودعم مالي لمشاريع إنشاء مؤسسات مصغرة للشباب العاطل عن العمل وهو ما ساهم في إحجامهم عن الهجرة”.
وأضاف “إن دعم هذه المشاريع تراجع بسبب الأزمة الاقتصادية في البلاد، لتراجع أسعار النفط فضلا عن أن عقود العمل المؤقتة لآلاف الشباب انتهت، وعادوا مجددا إلى قائمة العاطلين عن العمل، وبالتالي أصبحوا مرشحين للهجرة”.
وقال هواري قدور المكلف بملف الهجرة السرية بالرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، إن “ظاهرة الهجرة السرية عبر القوارب نحو أوروبا، شهدت ارتفاعا في الآونة الأخيرة بالجزائر”.
المصدر : وكالة الأناضول