كاليفورنيا تقر حبوب للانتحار قانونياً !
شبكة العاصمة اونلاين – خاص
ابراهيم العبدان
حبوب الموت أو حبوب الانتحار، هو الأسم الأنسب للقانون الذي أقرته ولاية كاليفورنيا الأمريكية، إذ وقع حاكم الولاية جيري براون في وقت سابق من هذا الأسبوع على قانون يجيز تناول المرضى الميؤوس من حالتهم بشكل كامل لحبوب مميتة، تريحهم من آلام المرض أثناء الحياة بحسب تعبيره.
ويشترط القانون أن يتم الأمر بطلب المريض السليم من الناحية العقلية وبموافقة اثنين على الأقل من أطباء المريض وتصريحهم الواضح أنّ المريض ميؤوس من شفائه بشكل تام ولن يعيش أكثر من ستة أشهر.
جيري براون الذي صادق على هذا القانون رغم اعتراض عدد من الجماعات الدينية والمدافعة عن حقوق المعاقين، ذكر أنه لم يصدر القانون إلا بعد موافقة المجلس التشريعي للولاية الشهر الماضي، واستشارة أعداد جيدة من أصحاب الشأن بما فيهم بابا الكنيسة في الموضوع، كما قال براون: “لا يمكن أن أعرف ماذا سأفعل لو كنت ممدداً على سريري مصاباً بمرض عضال وأعاني من آلام مبرحة، بالتأكيد سيمنح هذا القانون الراحة لكثير من أولئك المرضى، ولا أريد أن أمنع أحداً هذا الخيار على الإطلاق”.
وبذلك تكون كاليفورنيا خامس الولايات الأمريكية التي تطبق قانون يشرع حبوب الموت، بعد تطبيق قوانين مماثلة في أوريغون، وواشنطن، وفيرمونت، ومونتانا.
وفي استبيان رأي أعدته جامعة كاليفورنيا حول الموضوع شارك فيه حوالي 1100 من سكان الولاية، كان 76% منهم من المرحبين بالقانون، وتشارك الديمقراطيون والجمهوريون والمستقلون في الموافقة عليه بنسب 82% و 67% و 79% على الترتيب، في حين كانت أصوات المجلس التشريعي للولاية بأغلبية 23 صوتاً لصالح القانون، مقابل اعتراض 14 صوتا فقط، ليصادق عليه الحكام جيري براون في النهاية.وصرحت إحدى أعضاء المجلس التشريعي وهي السيناتورة هانا بيث جاكسون : “إننا هنا اليوم على وشك منح رغبة لم أستطع منحها لأمي” وذلك بعد أن ماتت أمها وهي تعاني من آلام مبرحة لإصابتها بأحد أنواع سرطان الدم.
من وجهة النظر الأخرى يرى مدافعون عن حقوق كبار السن وجمعيات المعاقين وبعض المؤسسات الدينية أن القانون ربما سيكون مطية لأطماع الأولاد الجشعين أو هروباً من رعاية الأقرباء المسنين.
وفيما يتصارع الأمريكيون ليتنعموا بالموت بدون آلام وبسكينة، يبحث الكثيرون غيرهم من البشر عن أسباب للعيش بدون آلام وبسكينة بعد أن أسهمت السياسات الأمريكية الخارجية في تدمير أوطانهم أو دفع مستبدين منها لذلك.