شبكة العاصمة اونلاين _ تقارير إذاعية
https://soundcloud.com/damascus-radio/n4e7he0l8hyy
ربما لم يكن يتوقع أي سوري منذ خمس سنوات ان تؤل الأمور الى ما الت اليه الأن، ليغدوا الاف اللاجئين السوريين في اوربا ومثلهم في البلاد المجاورة، وليعانوا مما عانوه حتى وصلو الى هذه البلدان.
رضا واحد من عشرات الآلآف وصلوا إلى أوربا منذ حوالي 3 اشهر، ليستقر به الحال في المانيا، يتحدث رضا للعاصمة اونلاين عن فكرة سائدة لدى اللاجئ السوري، من أن الوصول إلى أوربا يشكل وصولا إلى الفردوس، وأنه سيقضي بقية حياته مستمتعا بالرفاهية الدائمة.
ليضيف رضا : أن مسار الحياة في المانيا مختلف كليا عما تعود عليه السوريون، فالصورة البراقة لأوروبا لدى اللاجئ تتكسر على أعتاب صعوبة التأقلم في البلد الجديد، فلا بدّ من عمل ولا بدّ من التأقلم مع واقع المعيشة في اوربا.
أن فكرة العمل لدى الكثير من السوريين غير ورادة في بالهم الأن، فالحصول على الإقامة أولاً ومن ثم لمل شمل عائلاتهم هو ما يؤرقهم، وطالما أن مصروفهم على الحكومة الألمانية فالعمل أخر ما يفكرون به.
لكن القانون الألماني ينص على حقّ اللاجئ في العمل، فور حصوله على حق اللجوء. بالتالي يحقّ له الحصول على ما يسمى بالأجر المناسب لساعات العمل، أي نحو ثمانية يوروهات لساعة العمل الواحدة في مجالات الدهان أو البناء أو ما شاكل ذلك
لكن ما يخشاه السوري وغيره من اللاجئين، هو فقدان المعونة الحكوميّة المقدّمة له لذا فإنه، وبموجب إقامته، يستطيع أن يعمل عددا قليلا من الساعات، ويحتفظ بالمعونة الحكوميّة .
يقول رضا : بإمكانك أن تعمل أي شي، أعرف شخص يدعى وائل لاجئ سوري تمكن بسرعة من الحصول على عمل بسيط في الملجأ، يغسل جميع ملابس المقيمين وينظف المبنى، في مقابل 150 يورو شهرياً.
بيمنا قام الكثير من اللاجئين بافتتاح محلاتهم الخاصة مثل بياع الفلافل في المانيا الذي ذاع صيته في انحاء برلين وغيره من المحال بنفس المجال في هولندا والسويد .
فالعمل في اوربا يتطلب الخبرة والتفاني والتأقلم مع النظام الاجتماعي والاقتصادي للبلد، ولا بدّ للاجئين من فهم هذا الأمر جيداً وخاصة لم هو مصمم على البقاء في هذه البلدان ولا يفكر في الرجوع الى سوريا ومثلهم الكثير