شبكة العاصمة اونلاين – خاص
جمال حسان
“عم يلعبو فينا متل الطابة ” هذا ما قاله وائل طالب الشهادة الثانوية في تركيا عندما أجلت هيئة علم للتريية والتعليم موعد امتحانات الشهادة الليبية الى أجل غير مسمى، معاناة صعبة يعاني منها الطلاب السوريين في تركيا بسب وجود شهادتين لا يعلم الطالب اي منهما معترف بها تمكنه من الدخول الى الجامعات التركية.
الحكومة السورية المؤقتة عمدت إلى إصدار الشهادة السورية بدعم من الحكومة التركية، التي اعترفت بالشهادة، كما عملت الهيئة السورية للتربية والتعليم المعروفة باسم هيئة علم على منح الطلاب السوريين الشهادة الليبية، بعد أن توصلت لاتفاق مع الحكومة في ليبيا بهذا الشأن قبل عامين، كون الشهادة الليبية معترف بها عالميًا لكن يبدو ان الأمور اختلفت جذرياً بعد تصاعد الأحداث العسكرية في ليبيا .
ما بين الشهادة الليبية وشهادة الإئتلاف
“خالد سامي” طالب قدّم لشهادة الإئتلاف السوري وللشهادة الليبية برعاية هيئة علم وعلى الرغم من ذلك من يدرك حتى الأن الى ماذا ستؤول اليه الأمور يقول خالد : المنهاج الليبي يختلف تماما عن المنهاج السوري المنقح من قبل الإئتلاف، عمدت الى دراسة المنهاجين والتقديم للجهتين على أن أسحب أوراقي من جهة محددة قبل البدء بالإمتحانات ولكن خوفي من عدم قبول الشهادة الليبية دفعني الى هذه الخطوة.
لكن زميل خالد وصديقه رامي محمد عمد الى التقديم على الإمتحان المعياري الذي اصدره الأتراك ويقوم باعتماد نتيجته للتقدم إلى الجامعات التركية بغض النظر عن الشهادة الثانوية التي حصل عليها المتقدم خلال السنوات السابقة، بحيث يتم إلغاء الشهادة السورية الصادرة عن وزارة التربية والتعليم التابعة لنظام الأسد أو الائتلاف، والمفاضلة على أساس نتيجة الامتحان المعياري.
امتحان معياري لا يتطابق مع المنهاج
المشكلة لم تحل هنا عندما ادرك الطلاب الذين خضعو للإمتحان المعياري ان الإمتحان لا تتطابق مع المنهاج السوري المعدل من قبل وزارة التربية والتعليم التابعة للحكومة المؤقتة.
خديجة والتي تبلغ من العمر 25 عاما عمدت الى الدراسة المنزلية وتكثيف وقتها للحصول على شهادة تمكنها من الدخول الى الجامعات التركية، عن طريق التقديم من خلال هيئة علم، ولكن بعد سنة كاملة من الدراسة وبعد انتظار الإمتحانات المرجوة قامت الهيئة بتأجيل الإمتحانات الليبية الى اجل غير مسمى، لتعيش خديجة في دوامة الإنتظار للمجهول وخاصة بعد أن رسبت في الإمتحان المعياري الذي قامت به الحكومة التركية.
تقول خديجة: لا أعرف ماذا أفعل على الحالتين وعلى الرغم من حصولي على أي شهادة لا تخولني الدخول الى الجامعات التركية بدون امتحان “اليوز” … طلاب الإئتلاف قدموا امتحانات و حصلوا على شهادات لكن هذه الشهادة لا يعترف بها الا في تركيا والطلاب المقدمين على هيئة علم للشهادة الليبية وانا منهم ينتظرون الإمتحان الذي تم تأجيله أكثر من فترة وبعد صدور أكثر من قرار تجعل الطالب متخوف من التخلي عنه بعد دراسة سنة كاملة.
ومن الجدير ذكره أن الدكتورة “بيان الطنطاوي” عضو الأمانة العامة لدى هيئة علم قد قالت في تصريح خاص لشبكة العاصمة اونلاين: أنه من المستحيل أن يتركوا الطالب في منتصف الطريق وأن التعاون ما زال قائما بين الهيئة والحكومة الليبية فيما يخص الشهادة الثانوية.
لكن يبدو أن معاناة الطلاب تعود الى انتشار ظاهرة بيع الشهادات العلمية على مختلف أنواعها ودرجاتها للسوريين دون أدنى رادع أخلاقي أو قانوني.