الثورات العربية جعلت من النساء العربيات عامة والسورية خاصة يواجهن الغربة والفقد وبعدهم عن أهاليهم الذين توزعوا في كافة البلادان العربية والاوربية، فما زالوا يقاومن الكثير من الظروف الصعبة بالصبر والعزيمة فأسسن عدة مجموعات منها” صبايا سوريا المغتربات” “ملتقى الراقيات حول العالم” ” سلطانات اسطنبول” ” سيفة وليفة” ” سوريا واكلها الطيب” وغيرهم عشرات المجموعات التي تم تأسيسهم على الفيسبوك من قبل مجموعة من النساء السوريات والتي يصل عدد المشتركات في كل مجموعة الى ألاف المشتركات السورية من البلدان العربية والأوربية و اللاواتي اصررنَ على لم شمل بعضهم البعض حتى لو عن طريق مجموعات تجمعهم.
فبعضهم يعرض مشاكله في هذه المجموعات من خلال رابط صراحة خصصنه المسؤولات عن المجموعات باحثين عن حلاً لها من خلال تعليقات النساء على المشكلة المذكورة، كما أنهم يتفقون على الاجتماع في أحد الأماكن العامة بيوم مخصص يناسب الأغلبية، فيتبادلن الهموم والأفراح، وأحياناً يتبادلن الخبرات في طريقة طهي الطعام والتي تختلف طريقة الطبخة نفسها بين محافظة وأخرى..
كأي شيء له ايجابيات وله سلبيات، البعض قال إننا لا نستطيع غض النظر عن السلبيات الموجودة في بعض المجموعات.
استطاعت مثل هذه المجموعات وغيرها أن تجمع بعض الجيران الذين كانوا يقطنون بنفس الحي في سوريا وأصدقاء فقدوا بعضهم منذ سنين، كما كان لهذه المجموعات دور في ايجاد الأم زوجة لابنها بعد اللقاءات التي يتفق عليها النساء، وبهذا أصبحت الغربة أسهل وكأن المرأة بين أهلها وأحبابها فتارة يتناصحون سواء بخبرات لديهم أو لهدف المشاركة، وتارة يتبادلن الهموم والافراح معاً.
وكما قال ابو القاسم الشابي لا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر، ويبقى الأمل عند نساء سوريا المغتربات أن يجتمعوا يوماً ما في أرضنا الحبيبة سوريا.