مراسلة للبي بي سي مشنوقة في حمامات مطار أتاتورك
شبكة العاصمة اونلاين – خاص
ابراهيم العبدان
خبر انتشر كالهشيم في الصحف الغربية ووكالات الأنباء، هو خبر”انتحار” الصحافية البريطانية جاكلين آن سوتون Jacky Sutton، والتي كانت تعمل لصالح الأمم المتحدة وقناة بي بي سي فيما سبق، وذلك في مطار آتاتورك.فبعد أن فوتت جاكلين طائرتها الثانية المتجهة إلى مدينة أربيل الكردية بشمالى العراق، بعد رحلة طويلة من لندن إلى اسطنبول، ودون أي مؤشرات منذرة وجدت جاكلين معلقة ومشنوقة في إحدى دورات المياه في مطار آتاتورك.
والسيدة سوتون ذات الـ 50 ربيعاً كانت قد استقلت طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية، وفوتت رحلتها الثانية، لتسأل وبشكل طبيعي موظفي المطار عن الإجراء الأمثل، ليرشدوها إلى إمكانية شراء تذكرة جديدة، وهنا المفأجاة أن مراسلة البي بي سي السابقة وموظفة الأمم المتحدة ذكرت أنها لا تحمل المبلغ المطلوب (100 يورو)!. لتتجه كما اتضح لاحقاً إلى إحدى دورات المياه وتعلق نفسها برباط حذائها!، وتكتشف من قبل ثلاث سيدات روسيات بعد وقت قصير.
هكذا تناولت الصحافة التركية القصة، إلا أن الصحف الغربية نقلت عن زميلة جاكلين الصحافية ريبيكا كوك أنها تشك في صحة الأنباء المتداولة عن انتحارها وطالبت بإجراء تحقيق دولي، لا سيما أن الغموض يكتنف بعض أجزاء القصة، فلربما تكون أشتون قد تعرضت للابتزاز أو تم شنقها من قبل طرف آخر، لا أحد يعلم!، ويزيد هذا الاحتمال تسريب عن تعطل إحدى كاميرات المراقبة في المطار وقت الحادثة.
لكن النقطة الوحيدة الجيدة في القصة ربما أن مكتشف الموضوع كان سيدة روسية، ولم تكن سوريةً لحسن الظن، وإلا ربما كان لبعض الصحف زوايا أخرى لتناول الموضوع.
يذكر أن آشتون التي تتحدث خمس لغات بما فيها العربية، كانت قد حصلت على منحة للحصول على درجة الدكتورا مركز الدراسات العربية والإسلامية في الجامعة الوطنية الأسترالية، وذلك للأبحاث المتعلقة بالدعم الدولي لتطوير الإعلاميين الإناث في العراق وأفغانستان بين عامي 2003 و 2013.