من هو العميد عصام زهر الدين الضابط الجزّار؟
شبكة العاصمة اونلاين – خاص
جمال حسان
لم يكن قبل الثورة سوى ضابط مغمور وقائد لكتيبة صغيرة في جيش الأسد حالم بسيارة فارهة وقليل من الرضى من قادته ، ليتحول فجأة دون سابق انذار وبين ليلة وضحاها بعد إندلاع الثورة، إلى ضابط في الحرس الجمهوري، وإلى واجهة عسكرية لجرائم الأسد بحق السوريين، ضابط إرتضى التضحية لمواجهة المؤامرة التي تستهدف محور “المقاومة” و “الممانعة” لدى قادته .
عصام زهر الدين، ضابط في الحرس الجمهوري برتبة عميد، من محافظة السويداء، برز إسمه خلال الهجوم على حي بابا عمرو في حمص، والتل في محافظة ريف دمشق .
يعرف عن زهر الدين بطشه، ووحشيته، وجرائمه في عدد من المناطق السورية التي تسلم قيادة العمليات فيها، حيث أصبح قائد اللواء 105 في الحرس الجمهوري، وعين قائداً لعمليات النظام في حلب بدلاً من العميد محمد خضور، ثم عيّن قائداً لفرع المخابرات العسكرية في المنطقة الشرقية خلفاً للواء المقتول جامع جامع.
جرائم زهر الدين
إقتحم زهر الدين الغوطة الشرقية خلال عام 2011، وظهر في أكثر من فيديو يدوس جثث المدنيين والثوار، كما يعتبر مسؤولا عن قصف وتدمير حي بابا عمرو ، وقصف واجتياح حمص في شهر آذار عام 2012 ،وتعتبر المجازر التي ارتكبها في حي بابا عمرو الحمصي من أبشع الجرائم التي ارتكبها زهر الدين.
إنتقل إلى حلب، وكان المسؤول، عن قتل آلاف السوريين بعد قصف المدينة بالبراميل المتفجرة، ثم إنتقل إلى دمشق وكان مسؤولاً عن عمليات عسكرية في كل من الحجر الأسود والذيابية بريف دمشق.
قاد عمليات النظام على مدينة التل بريف دمشق، بعد ارتكاب مجازر بحق المدنيين، إثر محاصرتهم وقصف أحياءهم، وكان براء البوشي الصحفي المعروف أحد ضحايا زهر الدين.
محاولات إغتيال
نجا زهر الدين من محاولة اغتيال، بعدما تم استهداف سيارة تقله إلى جانب علي خزام الذي قتل في العملية وكان حينها قائد كتائب المهام الخاصة في قوات الحرس الجمهوري والذراع اليمنى لماهر الأسد.
وبعد انتشار أخبار تتحدث عن مقتله خرج على شاشة تلفزيون النظام، قائلاً: الروح التي قتلوها في حلب انتقلت إلى هنا في ريف دمشق.
تسلم العميد زهر الدين قيادة العمليات العسكرية في محافظة ديرالزور، ويعتبر مسؤولاً عن قصف الأحياء المحررة في المدينة والريف.
الناشط الإعلامي فهد السهيان قال لشبكة العاصمة اونلاين، نظام الأسد أخبث مما يظن البعض، في إستخدامه لزهر الدين وجعله واجهة لجرائمه يحاول ان يوصل رسالة للثوار ولكل من خرج ضده ان قاتلكم الى جانب الضباط العلويين ضباط دروز من السويداء
اما أحد أبناء السويداء قال في حديثه لشبكة العاصمة اونلاين: عصام زهر الدين ما هو إلا أداة للقتل بيد نظام الأسد يبطش بها، وحجر على رقعة الشطرنج سيتخلى عنها في اي وقت عندما ينتهي منه، وزهر الدين حالة شاذة لا تمثل أهالي جبل العرب أو الدروز منهم.