العاصمة اونلاين – خاص
جمال حسان
تداولت مواقع إلكترونية وصفحات إعلامية موالية أخبار تفيد بموافقة اللجنة الفنية للدواء على رفع أسعار الدواء لكافة الأنواع بنسبة تصل إلى 50 %على سعر العموم، بالإضافة لرفع هامش الربح للصيدلي.
أخبار ربما تعوّد المواطن السوري على سماعها في ظل موجة الغلاء التي تعصف في البلاد، ويأتي ذلك بعد قرارات صدرت مؤخراً برفع سعر المازوت 5 ليرات ليصبح 130 ليرة، ورفع سعر البنزين 10 ليرات ليصبح 150 ليرة، ولم تتوقف موجة الغلاء وارتفاع الأسعار عند هذا اﻷمر وحسب، في ظل ارتفاع أسعار الخضراوات والفواكه، إلى أسعار خيالية تفوق الوصف .
لكن لم يتوقع الأهالي ان يطاول الغلاء ويصل الى الأدوية نفسها، وتكون نسبة الإرتفاع إلى هذه الدرجة، وفي إتصال لشبكة العاصمة اونلاين مع السيد “أبو وائل” -يقطن في دمشق- قال أن هذا الإرتفاع سيؤثر سلباً على الكثير من الأهالي الذين الذين هم بحاجة الى بعض الأدوية الدائمة وخاصة مرضى السكري، مضيفاً:
“أمي مريضة بالسكري ولدي ابنة لديها مرض مزمن بحاجة إلى الدواء كل 4 أيام بمبلغ يتجاوز 10 الأف ليرة والعمل محدود، أسبوع نعمل والاسبوع الآخر في المنزل فماذا أفعل أنا ومن يشبه حالتي ؟”.
وبعد هذا الإرتفاع ذكر بعض الناشطين الميدانيين لشبكة العاصمة اونلاين، أن أسعار الدواء تختلف من صيدلية الى أخرى وأصبح تسعير الدواء مزاجياً، فبات صعباً على المرضى تأمين أدويتهم حتى عن طريق الوصفة الطبية، فمعظمها غير متوافرة وقليل منها ما يوجد له بديل، وفي حال وجد يشكو غالبية الأهالي من عدم فعاليتها.
لتخرج مصادر إعلامية مقربة من النظام، وتذكر أن قرار رفع سعر الدواء بنسبة 50 % ترافق مع رفع هامش ربح الصيدلي، حيث ستتراوح نسبة ارتفاع سعر الدواء المنتج في سوريا للعموم ما بين 56 % و57 % ، متناسين بذلك المواطن العادي الذي لا يمكن له تأمين قوت يومه أو أبسط مقومات الحياة.
يشار إلى أنّ السوق المحلية تعاني ارتفاعاً حاداً في أسعار الأودية دوناً عن نقص العديد من أنواعها اﻷمر الذي أصبح يشكل عبئاً على معظم المستهلكين، وباتت علبة الدواء كأي سعلة أخرى تباع ضمن البقاليات.