هل ستؤثر قمة الدول العشرين على مجرى القضية السورية؟
شبكة العاصمة اونلاين
وسط جملة من التوترات الدولية والأزمات ،وبما قد تلقيه هذه الأحداث من ظلال على أداء الاقتصاد والأمن العالمي، تنعقد في مدينة انطاليا التركية ، قمة العشرين ولتكون قضايا الإرهاب والهجرة غير النظامية والأزمة السورية على رأس جدول أعمال القمة .
قمة رأها الكثيرون فرصة لتصفية الأجواء، وإعادة الود بين الدول الأعضاء، لما قد ينعكس إيجاباً على ملفات المنطقة الساخنة عبر التقارب والتفاهم حول الأزمات الإقليمية والدولية.
ومن الممكن أن تلقي الهجمات التي حصلت في فرنسا بظلالها على القمة التي من المقرر أن يحضرها قادة الولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا وكندا وأستراليا والبرازيل برعاية تركيا، التي دعت على لسان رئيسها رجب طيب أردوغان قادة الدول لإعطاء الأولوية لمكافحة الإرهاب، قائلا إن هجمات باريس أظهرت أن عهد الاكتفاء بالكلام قد ولى.
ويثقل كاهل تركيا في الفترة الأخيرة، وجود اللاجئين السوريين الذين فاقت أعدادهم المليوني نسمة، والتي ستحاول خلال القمة حشد مواقف محددة وواضحة تجاه سبل حل مشكلة اللاجئين التي تطالها وأوروبا في الصميم.
وستكون قمة العشرين مناسبة لأول لقاء محتمل بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ بدأت روسيا حملتها العسكرية ضد ما تصفها بمواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وتستمر فعاليات القمة لمدة يومين، ويتم تغطية فعالياتها من قِبل ألفين و469 صحفي، ويحضرها أكثر من 10 آلاف زائر.
ومن الجدير ذكره ان دول مجموعة العشرين تمثل 90% من الاقتصاد العالمي، و80% من التجارة الدولية، وثلثي سكان العالم. وبدأت المجموعة في تنظيم اجتماعاتها على مستوى القادة، منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008.