ارتفاع ضغط الدم داء خطير .. قد يكون مميتاً إذا لم يعالج!
شبكة العاصمة اونلاين
ينتشر مرض ارتفاع ضغط الدم في بلدان المتوسط وشرق المتوسط، كذلك ترتفع معدلات عوامل خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية في ذات البلدان، إذ يشاهد مصابين اثنين بارتفاع ضغط الدم من بين كل خمسة بالغين.
ويلاحظ ارتباط نسب انتشار المرض بنسب انتشار داء البدانة، ففي كل من البحرين ومصر والأردن والكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، تتراوح معدلات انتشارهما بين 74% و86% لدى النساء وبين 69% و77% لدى الرجال.
وطبياً تصنف السمنة كعامل رئيسي في نشوء ضغط الدم المرتفع، وبحسب “الجزيرة نت” فإن الاختصاصي الألماني في أمراض القلب ميشائيل بوم يؤكد أن “فقدان خمسة كيلوغرامات من الوزن يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم الانقباضي بمقدار أربعة مليمترات زئبقية”.
وفي دراسة نشرتها مجلة Hypertension دلت أنّ للرياضة المنتظمة والاعتناء بتخفيض الوزن ذو أولوية في معالجة المصابين بارتفاع ضغط الدم المعتدل، حتى أنه يمكنهم عيش حياتهم بدون استخدام الأدوية.
ففي 99 مريضاً تزيد أعمارهم عن 29 عاماً لوحظ أن المرضى الذين خضغوا لبرامج رياضية (45 دقيقة من المشي السريع ثلاث او اربع مرات في الاسبوع) مع برامج تقليل الوزن (1200سعرة حرارية يوميا للنساء و 1500 سعرة حرارية يوميا للرجال) لوحظ عودة ضغط الدم إلى المعدلات الطبيعية عند 22% منهم، في حين أن المرضى الذين خضغوا برامج رياضية فقط فلم تتعدى النسبة الـ 5%، الأمر المؤكد على أهمية تقليل الوزن مع الرياضة المنتظمة في ضبط معدلات ضغط الدم المرضية.
كذلك الأمر فإن المختصين يؤكدون على أهمية اتباع نظام غذائي صحي وتقليل الصوديوم (ملح الطعام) والحد من التوتر النفسي والتوقف عن التدخين، فكل ذلك يلعب دوراً في تخفيض الضغط بشكل طبيعي (دون أدوية).
الجدير بالذكر أن داء ارتفاع الضغط الشرياني قد يؤدي لاختلاطات خطيرة في حال تطوره سواءً في القلب أو الكلية أو الشبكية أو حتى الدماغ، إذ أن الخرف والسكتة الدماغية مثلاً من أهم اختلاطات ارتفاع الضغط الشرياني. والمرضى الذين يهملون علاج ارتفاع ضغطهم الشرياني يموت نصفهم تقريباً بنقص التروية القلبية في حين يعاني ثلثهم من سكتات دماغية مميتة ويموت الباقي بالقصور الكلوي.