هل سيغدو كبار السن من منافسي الشباب بإستخدام مواقع التواصل الإجتماعي؟
شبكة العاصمة اونلاين – خاص
جمال حسان
يفتح حاسبه المحمول ويتصفح حسابه الشخصي على الفيسبوك ويحاول بصعوبة الكتابة والإجابة على رسائله الواردة، هذا حال الحاج ابو محمد والذي تعلم على الحاسب مؤخراً وأصبحت لديه صفحة على الفيسبوك.
أبو محمد الرجل الخمسيني يجلس يومياً حوالي الأربع ساعات وراء حاسبه متصفحاً للمواقع و “مدردشاً” مع اهله في سوريا عبر السكايب، لم يكن قبل أربع سنوات ممن يطيقون الجلوس وراء شاشة الكمبيوتر لمدة اقصاها نصف ساعة.
يقول ابو محمد: الملل والغربة دافعان أساسيان للجلوس كل هذا الوقت أمام جهاز الكمبيوتر، لكن بالنسبة لي وأنا رجل كبير لا أفقه شيئ في التكنولوجيا، شدني هذا التغيير وخاصة أنه يمكنني من التواصل مع من أشاء وأن أتابع الأحدث لحظة بلحظة دون إنتظار نشرة الأخبار على التلفاز.
مواقع التواصل الإجتماعي كانت حكراً على الشباب
لم يكن يخفى لدى أحد قبل خمس سنوات من الآن من كون مواقع التواصل الإجتماعي أو حتى الإنترنت حكراً على فئة الشباب دون غيرهم، فربما لم يكن في بال كبار السن أو حتى الأطفال متابعة هذه المواقع.
ويبدو أن تطورات الأحداث في سوريا وكسر حاجز الخوف لدى الكثيرين، فتح الباب والمجال لمعرفة أشياء ربما كانت محرمة في عهد نظام الأسد أو ربما كان كبار السن مشغولين عنها بأشياء تقليدية خاصة بهم.
السيد أبو مصطفى /44/ عاماً قال لشبكة العاصمة اونلاين: “قبل خمس سنوات لم نكن نعرف الإنترنت إلا في المقاهي الخاصة بها، حتى لم أكن أنا شخصياً من روادها، الأن أصبح الإنترنت من الأولويات الأساسية في كل منزل، وتصفح حسابي الشخصي شيئ لا بد لي من القيام به يومياً.
كبار السن من رواد مواقع التواصل الإجتماعي
بعد أن أصبح الإنترنت في متناول الجميع، وأضحى الكبار والصغار من مستخدميه، أصبح كبار السن يزاحمون فئة الشباب على إستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة في ظل الظروف والتطورات الحاصلة، فالشباب قد ينشغلون بالعمل والتحصيل الدراسي وغير ذلك، وأصبح استخدام مواقع التواصل ميسراً لكبار السن الذين لا شيئ يشغلهم.
فوفقاً لتقرير نشرته صحيفة أمريكية أشار إلى أن فئة كبار السن مثلت 25% من مستخدمي موقع فيسبوك، و20% من مستخدمي موقع تويتر و موقع جوجل بلس، بينما مثلت 22% من مستخدمي موقع “بينترست” المختص في مشاركة ونشر الصور، و 25% من موقع “لينكد إن” المختص بالتواصل المهني.
ويرى باحثون كنديون أن استخدام كبار السن خاصة هؤلاء الذين تتعدى أعمارهم 65 عاماً، لمواقع التواصل الاجتماعي وخاصة فيسبوك، من شأنه تقليص شعورهم بالوحدة والعزلة، ودعمهم نفسياً، وهو ما ينتج عنه تقدماً إيجابياً في وظائف الإدراك والذاكرة الخاصة بهم وتحسين قدراتهم العقلية بنسبة 25%، خلال 8 أسابيع فقط من بداية استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي.