الله محيي الجيش الحرّ .. من جديد
شبكة العاصمة اونلاين – خاص
ابراهيم العبدان
الله محيي الجيش الحرّ، والجيش الحرّ يمثلني، والجيش الحرّ الله يحميك .. وغيرها الكثير من شعارات الثورة في بداياتها عادت من جديد تظهر على الساحة بعد الانتصار الساحق للثوار على ميليشات الأسد المدعومة بقوات الاحتلال الروسي في ريفي حماه وادلب.المعارك العنيفة التي جرت بين ثوار ريف حماه وادلب والقوات التي حاولت أن تتقدم على ما يزيد من خمسة محاور، كانت فيها الكلمة العليا لثوار أغلبهم غير منتمي لفصائل مؤدلجة أو ما بيعرف على الأرض بـ “الجيش الحرّ”، فالنظام التي حاول التقدم معتمداً على تمشيط الطيران وعدد كبير من المدرعات تفاجئ بصواريخ “التاو” المضادة للدروع، والتي لا يملكها إلا كتائب الجيش الحرّ، فتم تدمير ما يزيد عن 25 آلية في يوم واحد أغلبها من الدبابات الحديثة، بالإضافة لإسقاط 3 طائرات لاحقاً.
مجزرة الدبابات التي شهدها الريف الحموي أثارت شعار “الله محيي الجيش الحرّ” مجدداً، وكان هذا الهاشتاغ من أنشط الهاشتاغات السورية على موقع “تويتر”، إذ دعا عدد من ناشطي الثورة إلى إعادة اعتماد الشعار مجدداً، كما طالبوا كذلك برفع علم الثورة السورية مجدداً واعتماده كراية موحدة لجميع القوى الثورية، بما فيها الفصائل الإسلامية.
كذلك رآى أخرون أنه ينبغي التخلص من أي فكر مؤدلج أو فصائلي والعودة بالثورة إلى روحها الأول، الذي يجمع كل أطياف الثوار، لا سيما أنهم ينادون بمطلب واحد يتمثل في إسقاط نظام الأسد بكافة رموزه وأشكاله ويريدون إقامة نظام إسلامي يحفظ حقوقهم بعدل وقانون.
الجدير بالملاحظة أن رموزاً كبيرة شاركت في الهاتشاغ، بدءاً من قادة فصائل إسلامية مروراً بشرعييها وانتهاءً بمناصرين، حتى أن أ. حاكم المطيري غرد على صفحته بقوله: “#الله_محيي_الجيش_الحر فهو ممثل الثورة السورية الجامع لكل مجاهديها وثوارها منذ انطلاقتها وحتى فتح دمشق وتحرير #سوريا، وكذلك غرد طلال بازرباشي قائد جيش الشام منتقداً من يدعو لأدلجة الفصائل أو تخليها عن شعار الثورة لشعار يخصه بقوله: “يامن صدَّعت رؤوسنا تخوينا أين خَنست؟ لم نسمع نشازك ! ألم تر الإنتصارات؟ جيشنا الحر الذي تخوِّنه كان صاحب القدح المعلى”.
كذلك شارك أبو مارية الشرعي العام السابق لجبهة النصرة في الهاشتاغ: “معارك يخوضها أبطال الشام يكتبون المجد بمداد من دمائهم تكالبت عليهم أمم الكفر ونسيت تلك الأمم قد تكفل الله بالشام وأهله”. فيما لو يغب أحرار الشام كذلك عن الموضوع كما غرد محمد مصطفى أحد أعضاء مكتبها السياسي: “#الله_محيي_الجيش_الحر مسمى كان قبل اللافتات ورايات هنا امتفرقات، قلوب حوله متجمعات على هدف نبيل في ثبات … “.
وبذلك يمكن القول أن الدعم الروسي إلى الآن لم يأت بخير على نظام الأسد، إذ يبدو كما يتأمل بعض الثوريين أنه سيعيد توحيد الرايات وتوجيه البوصلة بشكل صحيح لتحيق غايات وأهداف شعب لطالما نادى بـ “الله محيي الجيش الحرّ”.
بعض المشاركين في الهاشتاغ :