أوراق الايام
العاصمة اونلاين- عادل أوغلى- فيس بوك
في حزيران/ 1985/م في استانبول في منزل القنصل العراقي ، لقاء بين مختلف قادة الثورة السورية ، أكرم الحوراني يقول : أنتم العلماء و المشايخ أرفع لكم القبعة إجلالا ، أنتم قادة الثورة الفعليين ، تمتلكون قوة هائلة ، تستطيعون تجييش و تجنيد الشباب و دفعهم للجهاد و لكم قوة إقناع كبيرة لدى الشعب و احترام أيضا و .. الخ !.
قاطعه المرحوم محمد غياث أبو النصر البيانوني قائلا له : و أنا أرفع لكم القبعة إجلالا ، أيها البعثيون ، تمتلكون حنكة و حكمة و قدرة على جني ثمار الآخرين و تبنيها ثم التسلق عليهم و ركوبهم كالحمير ثم تسوقونهم إلى الزنازين أو تطردونهم إلى المهاجر و .. الخ
قاطعه القنصل العراقي و وجه الحوار إلى محور آخر !.
و أنا كنت منهمكا بتدوين ما يدور باللغة العثمانية لا العربية.
المصدر صفحة الكاتب عادل أوغلى
أوراق الايام
العاصمة اونلاين- عادل أوغلى- فيس بوك
في -29 – حزيران /1983/م في مبنى السفارة العراقية في أنقرة ،سفير جمهورية العراق السيد طه محمود القيسي يقول :
علاقتنا مع الجمهورية التركية قائمة على الشكوك المتبادلة ،لا هم يثقون بنا ولا نحن نثق بهم ، فرغم كل المغريات التي قدمناها لهم لم نستطع استصدار موقف ولو على شكل تصريح صحفي من ديبلوماسي تركي يومئ إلى دعمهم لنا في حربنا مع إيران المجوسية ، و بالرغم من تقلد الجنرال كنعان أفرين مقاليد الحكم على شكل طغمة عسكرية مستبدة و متفردة بتسيير شؤون الدولة ، السياسة التركية ثابتة بغض النظر عن من يحكم الدولة ، سياسة استعمارية معادية للعرب !.
ثم توجه إلي قائلا : يا أستاذ عادل ، تقبل مني نصيحة و أعد النظر في قرارك بالزواج من تركية و الإقامة و الإستقرار في تركيا ( كان موعد عرسي في اليوم التالي أي في
( 30 حزيران 1983م ) ، نرحب بك ضيفا عزيزا في العراق ، العراق ستعيد أمجاد العرب و ستوحدهم في دولة قوية ، بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي و قيادة الرئيس القائد صدام حسين ، ليس أمامنا إلا عقبة إيران الخمينية المجوسية !. ليس جديرا بأمثالكم يا أستاذ عادل ترجيح الإقامة في دولة معادية للعرب و الإبتعاد عن العراق.
المصدر صفحة الكاتب عادل أوغلى
أوراق الايام
العاصمة اونلاين- عادل أوغلى- فيس بوك
( التنظيم الموازي ) رغم نشري عنه حوالي/ 15 /مقالا مطولا ضاعت في زحمة الازدحام الفيسبوكي ،لا زالت تردني أسئلة كثيرة مستفسرة عنه، باختصار :
عدنان مندرس زعبم الحزب الديمقراطي حكم ما بين/ 1950 – 1960 /و استطاع كسر جدار الفاشية الكمالية لكن دون الإطاحة به تماما ، فحدث انقلاب/ 1960/م عليه وأعدم مع اثنين من وزرائه عام/ 1961/م ووضع دستور جديد للبلاد يرمي لحماية الكمالية ، نص الدستور وضع سيفا مسلطا على رؤساء الحكومات المنتخبة على شكل :
* المحكمة الدستورية التي تعطل كل انحراف عن مبادئ الكمالية .
و قوة ضاربة سرية بواجهة إسلامية تكون شوكة في حلق كل رئيس حكومة ذو توجه إسلامي مستقبلا ، لأنهم تيقنوا بأنه لا بد و أن تأتي حكومة أو حكومات إسلامية مستقبلا ، فكان ( التنظيم الموازي ) !.
في عام/ 1962/م وضعت اللبنة الأولى للتنظيم الموازي بقيادة الشاب فتح الله كولن من مواليد أرضروم /1941/م خريج مدرسة شرعية ذو طابع صوفي يدعي استلهام فكره من معين المرحوم بديع الزمان سعيد النورسي البدليسي الكردي ، هناك ادعاءات قوية مع صور و مقالات و وثائق نشرتها (Yenişafak) مؤخرا تدعي أن السيد كولن في أواخر ستينيات القرن الماضي كانت تربطه علاقة وثيقة بالسيد قاسم كولاك kasım gülek) سكرتير حزب الشعب الجمهوري العلماني( CHP )و أنه عن طريقه تعرف على نادي روتاري الماسوني في تركيا و نال على إعجابهم و مباركتهم له لذكائه و فطنته !.
اعتبارا من عام/ 1971/م عين السيد كولن إماما وخطيبا في مساجد ازمير و منها ذاع صيته و ازدادت شعبيته لخطبه العاطفية المؤثرة جدا و لصوته المميز !.
في أواسط سبعينيات القرن الماضي بدأ السيد كولن بإنشاء مساكن للطلبة الجامعيين في المدن ﻹيواء الطلاب الفقراء مجانا القادمين من ولايات الأناضول المختلفة ، و افتتح مدارس لتحفيظ القرآن الكريم خصيصا للطلاب من الأناضول و بالأخص من الولايات العلوية مدعيا نشر المذهب السني ، و قام بجمع التبرعات من فاعل خير على شكل زكاة صدقات قرابين هبات نذر الخ !.
في ثمانينيات القرن الماضي بدأ السيد كولن بافتتاح مدارس داخل تركيا و خارجها تميزت بمهنية عالية جدا و تفوق ملفت للنظر، و بدأ التغلغل البطيئ والمدروس بعناية فائقة داخل سلك القضاء والأمن الداخلي والنقابات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني و في صفوف الأحزاب السياسية و بنسب قليلة جدا داخل الجيش لصعوبة ذلك !.
في تسعينيات القرن الماضي شجع السيد كولن على إنشاء صحافة قوية و فاعلة و وكالات أنباء وقنوات إذاعية و تلفزيونية تفوقت جميعا على مثيلاتها العلمانية بمهنية و براعة و بمصداقية ، كما شجع على دخول سوق المال و الأعمال و إنشاء بنوك و مؤسسات مالية كذلك بمهنية عالية جدا وبتفوق مميز !.
في عام/ 1999/م اضطر السيد كولن لمغادرة تركيا والاستقرار في بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب دعاوى قضائية ضده برئ منها جميعا لكنه لم يعد لتركيا ابدا ولا زال هناك !.
خلال فترة عمله السيد كولن :
لم يؤيد أي حزب سياسي ذو طابع إسلامي قائلا : لا ينبغي للمسلم أن يتلوث بالسياسة !. لكنه كان يدعو أنصاره صراحة للتصويت للأحزاب الليبرالية تارة و تارة للأحزاب اليسارية .
لم يؤيد نضال المحجبات في صراعهن مع الحكومات العلمانية قائلا : الحجاب من الفروع .
لم يسبق له أن انتقد اسرائيل و لا في أية مناسبة على الإطلاق .
لم يؤيد الثورات العربية و لم يندد بمجازر جلادي سوريا و مصر و غيرهما .
لم يسبق له أن انتقد إيران في أية مناسبة .
في عام/ 2002/م لم يؤيد حكومة العدالة والتنمية الجديدة .
في عام/ 2007/م و لأول مرة في تاريخ نضاله أعلن دعمه للعدالة و التنمية .
السيد أردوغان الذي سعى إلى تطهير مؤسسات الدولة من الدولة العميقة ، لم يكن ليرضى عن دولة عميقة جديدة و لو بثوب إسلامي ، فالمجرم مجرم سواء أكان علمانيا أو إسلاميا !.
السيد أردوغان صبر عليهم حتى عرف نقاط الضعف و القوة عندهم ثم أعلن الحرب عليهم عام/ 2013/م عندما رأى نفسه عاجزا عن حكم الدولة بسبب اجراءاتهم الإجرامية من التدخل في كل شيئ صغير وكبير حتى أصبحوا حجر عثرة أمام تقدم تركيا ، في القضاء والأمن الداخلي و النقابات و المال والأعمال والصحافة جعلوا من أنفسهم خدما ﻷعداء تركيا حتى وقفوا داعمين للمنظمات الإرهابية !.
الحرب متواصلة معهم ، أردوغان تعهد قائلا : ﻷخرجنكم من جحوركم !.
معظم قادتهم المؤثرين الآن إما في السجون بانتظار المحاكمة أو فارين خارج البلاد ، و قليل منهم تاب بعدما صدم بعظم الجرائم التي يرتكبه ضد وطنه.
المصدر صفحة الكاتب عادل أوغلى
أوراق الايام
العاصمة اونلاين- عادل أوغلى- فيس بوك
” انتحابات مجلس الشعب السوري 1977م ” :
في صيف عام /1977/م كنت مقيما في حي طريق الباب/حلب/سوريا مع والدي رحمه الله الذي هجرعفرين لأسباب ذكرتها سابقا، وفي فترة الترشح لانتخابات مجلس الشعب وفي يوم جمعة بعد الصلاة وعندما كنت جالسا أمام الباب رأيت -3- سيارات فخمة بلوحات رسمية يسألون صبيانا يلعبون عن بيت حنيف داود ( والدي ) فأشرت إليهم أنني أنا ابنه ماذا تريدون منه ؟. قالوا نريد اللقاء به ..
و بعد طلب إذن منه بلباقة وأدب طالبين شرب القهوة عنده جلسوا في بهو البيت وبدأ الحديث أحدهم قائلا :
سيد حنيف داود ،أنا مبعوث من قبل مكتب حزب البعث العربي الاشتراكي فرع حلب لنعرض عليك الترشح لعضوية مجلس الشعب عبرقوائمنا عن ريف حلب ممثلا لبلدة عفرين لتمثل الإخوة الكورد في مجلس الشعب ..
فاعتذر والدي بشدة وطلب منهم عرض المهمة على غيره من أبناء عفرين ..
فألح وقال له: طيب رشح نفسك عبر قائمة أخرى أوبصفة مستقلة ونحن نضمن لك الفوزلتمثل الكورد وتدافع عن حقوقهم ..
فرفض والدي و اعتذر وقال له أنه يريد الاستراحة ولا يريد الخوض في السياسة وأنه مريض ..
فقاموا و قالوا : نقدر موقفك يا حاج وأدام الله عليك الصحة والعافية وانصرفوا ..
بعدها سألت والدي مستفسرا لا مستنكرا لم رفضت ؟.
فقال رحمه الله :
( كيف أجعل من نفسي حذاء برجل هؤلاء المرتزقة الغاصبين للوطن وأنا ابن سيدو داود ؟ آخر ما يفكر به هؤلاء هم الكورد ،يريدون منهم أن يكونوا مطية لتمرير مشروعهم الهدام في سوريا لا غير ) ..
ثم بدأت الحملة الإنتخابية و اقترب موعد الإقتراع وبتوصية من الشيخ محمد غياث أبو النصر البيانوني قبلت أن أكون مراقبا لإحدى الصناديق ممثلا عن قائمة الإخوان المسلمين ( المستقلة ) ..
كان الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله لا يرغب بالإشتراك في الانتخابات لكنه لم يتدخل لحد وقف الترشح فيها ..
في يوم الإقتراع ذهبت إلى مدرسة لم أعد أذكر اسمها في حي قسطل الحرمي/حلب و أبرزت بطاقة تبين بأنني مراقب للصندوق ممثلا لقائمة الإخوان المسلمين فأشار إلي رئيس الصندوق أن اجلس ولا تتدخل بشيئ أبدا وظيفتك هي المراقبة فحسب ..
الصندوق كان مسجلا فيه 253 شخصا يحق لهم التصويت وأغلبهم من المواطنين الأرمن ..
بانتهاء موعد التصويت مساء طلب رئيس الصندوق مني و من شخص آخر مراقب لقائمة أخرى أن تعالوا لنفتح الصندوق وقال : لا تتكلما بكلمة واحدة مفهوم ؟.
فتح الصندوق و كان فيه 4 أصوات فقط من أصل 253 ، أي غاب عن التصويت 249 ناخبا ..
الأصوات ال 4 كانت كما يلي :
صوت واحد لقائمة الإخوان المسلمين
و 3 أصوات لمرشح شيوعي مستقل
و قائمة حزب البعث العربي الاشتراكي لا شيئ ..
فقال رئيس الصندوق :
يا جماعة عيب ناخد الصندوق فاضي للمركز يا الله نكمل التصويت ، ثم هم بإملائه ..
فجأة جاءت دورية وأبرزوا هوياتهم لرئيس الصندوق فهز برأسه ، ثم قال رئيس الدورية القادمة :
العمه العمه بس 4 ، ايه و الله فضيحة ، العرصات الإخوان كمان ما اجوا ؟. يا الله يا الله ولاك عبي الصندوق بسرعة وأعطي للاخوان شي 40-50 صوت كمان ها ..
فقال رئيس الصندوق : للإخوان 40-50 سيدي ؟.
فقال له : لك يا غبي خليهم 60 صوت ، مشان ما يقولوا خسرنا ، ما يقولوا الدولة ب تلعب بالانتخابات ، لك شو غبي ما ب تفهم ؟.
هذا ، و في تلك الانتخابات فاز الدكتور إبراهيم السلقيني برقم قياسي غير مسبوق هو 35 ألف صوت لشخصه وحده.
المصدر صفحة الكاتب عادل أوغلى
أوراق الايام
العاصمة اونلاين- عادل أوغلى- فيس بوك
” من يتوكل على الله فهو حسبه ” :
في نيسان /2012/م وأثناء القصف الأسدي الهمجي على ريف حلب تدفق آلاف اللاجئين إلى تركيا في أيام ماطرة عبرالطين والوحل والمستنقعات ..
كنت آنذاك منخرطا في العمل التطوعي ( المجاني ) لخدمة اللاجئين وكانت لدي شقة
( وقف من سيدة فاضلة ) أديرها أستقبل فيها الضيوف والمقطوعين لفترات محددة ..
صباحا و أنا متوجه للحدود للاطلاع ولاستقبال النازحين لارسالهم لمخيم كيليس اعترضني شاب و سألني :
يا حاج انا معلم حلويات درجة أولى ولست محتاجا والحمد لله فقط أريد أن ترشدني إلى مكان مناسب للعمل فيه ..
على عجل قلت له : إذهب إلى ولاية كذا ..
ثم قلت له : انتظرني هنا حتى أعود مساء ..
و ولاية كذا …. تبعد عن كيليس 1400كم وقد خرجت من لساني عرضا لأن فتاة من أقاربي لتوها عينت هناك كموظفة حكومية وكنت أحاول إقناعها بالذهاب إليها وهي مترددة ..
عدت مساء فسألت عن الشاب معلم الحلويات فقيل لي خرج و لم يعد ..
و اتقطعت أخباره و كدت أنساه ..
أمس و بعد سؤال و استفسار و إصرارعلى اللقاء بي رغم مرور /4 /سنوات ونصف السنة على ذاك اللقاء العرضي لدقائق ،وصل إلي رغم أنني تركت تلك الشقة و ذاك الحي ..
سلم علي بحرارة و عانقني و شكرني و ذكرني بحاله فتذكرته وقال : أشكرك شكرا جزيلا ياعم لأنك وجهتني إلى تلك الولاية وقد عملت ونجحت وتعلمت التركية وكسبت أصدقاء وهذ/ا 4/ كغم في/ 4 /علب منفصلة نماذج من مصنوعاتي هدية لك ..
صدق الله فصدقه مع أن ولاية كذا خرجت من لساني عرضا فيا سبحان مقسم الأرزاق.
المصدر صفحة الكاتب عادل أوغلى
أوراق الايام
العاصمة اونلاين- عادل أوغلى- فيس بوك
حلب/سوريا و تعرفت تقريبا على كافة الجماعات و التيارات الإسلامية المتواجدة على الساحة من قبيل :
حزب التحرير
الإخوان المسلمون
جماعة الشيخ عبد القادر عيسى
جماعة الشيخ محمد أديب حسون
المدرسة الشعبانية
المدرسة النبهانية
شباب حول الفتى موفق سيرجية
الطليعة المقاتلة للإخوان المسلمين
جماعة الشيخ أحمد عز الدين البيانوني
و كانت مساجد حلب آنذاك عامرة بالشباب من كافة فئات المجتمع ،من الحضر و الريف ، من الأغنياء و الفقراء، من المثقفين والبسطاء ..
كنت ألاحظ تمسك كل جماعة بفكرها، وكل ترى أنها على طريق الصواب، ومن المؤسف كان الترويج لفكركل جماعة يتركز على المسجد لكسب شباب من جماعة أخرى إلى جماعته ، و التركيز على كسب أفراد من خارج المسجد كان محدودا مع أنه هو الأصل في الدعوة ،لأن من أتى للمسجد فهو في صفك سواء أكان من جماعتك أو من غيرها مادامت الدعوة هي للإسلام لا للجماعة ..
في أواخر عام 1976م حاول الشيخ محمد غياث أبو النصر البيانوني التقريب بين وجهات النظر وطلب من تلامذته وبإصرارعدم دعوة أفراد من جماعات أخرى لصفوفهم ، و قام بزيارات لكافة مشايخ الجماعات الأخرى وحضر أنشطتهم ، لكن خطوته تلك لم تلق رواجا و بقي كل متشبث برأيه و بنظرته ..
جماعة الإخوان المسلمون كانت تعمل بسرية و لهم خلايا متفرقة هنا وهناك ، مما تسبب بفروقات في الرؤى بين أتباع الجماعة الواحدة بتأثيرالأميرأو المسؤول عن كل خلية ، وهي كانت مضطرة للعمل السري بسبب ملاحقة النظام لها ..
كان نظام حافظ الأسد يراقب ويخطط لوأد الصحوة الإسلامية المتنامية في تلك الحقبة و يتحين الفرصة للانقضاض عليهم جميعا وتصفيتهم بالقتل والسجن والنفي ، ومنذ منتصف/ 1975/م بدأت عمليات اغتيال لأفراد من قوات الأمن و مخبرين بسطاء ليس لهم قيمة عند النظام ثم تصاعدت وتيرة الاغتيالات، ولا أحد من عامة الناس يعرف من هو وراء تلك الاغتيالات ، فتارة كان النظام يتهم العراق وتارة يتهم حزب الكتائب اللبناني حتى وقعت حادثة المدفعية في/ 16/ حزيران/ 1979/م، وتبنتها الطليعة المقاتلة للإخوان المسلمين ..
ووقع الصدام بين النظام والمتدينين ، ولم تفرق السلطة الحاكمة بين جماعة وأخرى فاستهدفت الجميع وسحقتهم ووقعت الطامة الكبرى وخلت حلب من علمائها ودعاتها وبقيت الساحة لحزب البعث العربي الاشتراكي يسرح و يمرح كما يشاء ..
و الطامة الكبرى على عموم سوريا وقعت بعد أحداث حماة شباط/ 1982/م ..
و في السجون و في المنافي بقيت الجماعات الإسلامية على ما هي عليه لم تتفق على منهج واحد رغم عظم البلاء الذي حل بهم.
المصدر صفحة الكاتب عادل أوغلى
أوراق الايام
العاصمة اونلاين- عادل أوغلى- فيس بوك
عدونا ماكر ويعمل بدهاء ومهنية وحرفية ونظن أنفسنا دهاة أكثرمنه ونعمل بارتجالية بلا تخطيط ولامشاريع ولا منهج واضح المعالم فنتخبط ونضيع الفرصة تلوالأخرى و نجعل التخلص منه صعبا والتكلفة باهظة ..
فهنالك قانون قديم في سوريا يعود لحقبة الإحتلال الفرنسي ولا زال ساري المفعول لكنه كان طي النسيان يقضي بما يلي :
( منح إذن لزيارة القطر ﻷي شخص معارض خارج الوطن مدتها 45 يوما بحماية رئيس الجمهورية مع تعهد بعدم تعرضه للمساءلة ) ..
فعله بشار الأسد بعد تسلمه زمام الأمور واستفاد منه عدد لا حصرلهم من المعارضين و الفارين من الخدمة العسكرية أو ما شابه ..
قلت أجرب حظي ، ففي صيف 2004م في العاصمة الأردنية عمان تقدمت بطلب فالتقى بي مسؤول أمن السفارة المدعو جمعه حسين وأعطاني مجموعة أسئلة يتوجب علي الإجابة عنها وتسليمه إياها في اليوم التالي ،أهم سؤال على الإطلاق هو :
( أذكر أسماء 10 معارضين تعرفهم أحياء لا أموات ) ..
سلمته الورقة دون الإجابة عن هذا السؤال ،وقلت له: لن أكون جاسوسا على معارضين مظلومين ..
قال بل خونة و هذا واجب وطني عليك ..
المهم و بعد زيارات عديدة و تشبثي برأيي و إصراره على طلبه رفض الطلب و قال لي حرفيا ‘
( لك جننتني أنت و فلان – و ذكره بالإسم وهولا زال مقيما في الأردن – لم تتعاونا معي عكس المئات من أصدقائكما الذين تعاونوا و زاروا الوطن هم وعائلاتهم وأولادهم و عادوا بأمان ،اسمعني مليح وروح احكيها للناس: والله سنعلم أحفادنا على الإنتقام من أحفادكم ولوبعد 100 سنة يا خونة يا عملاء يا مخربين ) ..
و قد نقلت حديثه خطيا لكل من كان آنذاك في الأردن من المعارضين.
المصدر صفحة الكاتب عادل أوغلى
أوراق الايام
العاصمة اونلاين- عادل أوغلى- فيس بوك
تعلمت من تربيتي العائلية ومن وحي عقيدتي الوفاء للمحسن إلي و شكره على إحسانه لشخصي ..
* بكيت يوم وفاة الملك الحسين بن طلال لأنه آواني في بلده 14 عاما معززا مكرما رغم تعرضي ﻹساءات فردية و لم أذكر العائلة المالكة و الشعب الأردني بسوء أبدا رغم تعليقي على بعض الأخطاء..
* بكيت يوم إعدام الرئيس العراقي صدام حسين لأنه آواني ومنحني الجنسية العراقية رغم اعتقالي مرتين ظلما ومبيتي في السجن عدة أيام كل مرة ،ولم أذكر صدام حسين و الشعب العراقي بسوء مع تعليقي على أخطاء صدام العديدة..
* دائما و أبدا شكرت الحكومة البلغارية وشعبها لأن وزير داخليتها رفض تسليمي للسلطات السورية عام 1983م وعرض علي اللجوء أوالمغادرة إلى حيث أشاء..
* دائما و أبدا شكرت عمر حسن البشير وشعب السودان لأنني أقمت عندهم سنتين معززا مكرما شاعرا بإنسانيتي عندهم و بكرامتي..
* و أخيرا سخرت نفسي و قلمي للدفاع عن تركيا وحكومتها وقضايا شعبها لأن أولادي و أمهم تركية رغم تعرضي سابقا لمختلف أنواع القهر والسجن والطرد خارج الحدود ثلاث مرات.
لكن الإساءة و نكران الجميل ليس من طبعي.
المصدر صفحة الكاتب عادل أوغلى
أوراق الايام
العاصمة اونلاين- عادل أوغلى- فيس بوك
يروى أنه كان هناك رجل عابد زاهد اتفق مع زوجته على تربية الولد الأول لهما تربية صالحة ليكون قدوة لمن بعده من إخوته فيخفف عنهما عناء التربية ليتفرغ للعبادة ، و عندما بلغ الطفل الأول سن الثانية عشرة قال لزوجته أريد أن يكون ابننا عابدا وعالما لا عابدا جاهلا مثلي واتفقا على إرساله لعند شيخ في مسجد قريب لهما ليتلقى منه العلم و الأدب ..
بعد أن مكث الطفل عند الشيخ شهرا جاء لوالديه زائرا للعطلة الشهرية المعتادة فاعتنيا به و صنعا له ألذ أنواع الطعام ثم ذهب للنوم ..
في السحر و كالعادة استيقظا لصلاة التهجد فأيقظا الطفل فقال : التهجد سنة يمكن تركها و تابع نومه ..
و بعد شهر آخر وفي العطلة الثانية وكالعادة استيقظا لصلاة التهجد لكنهما لم ينبها الطفل وقالا نوقظه لصلاة الفجر، فنبهاه لصلاة الفجر فقال الطفل : إذا غلبك النوم و غفلت عن صلاة الفجر فصلها قضاء في وقت الضحى وتابع نومه ..
في الزيارة الثالثة بعد الشهر الثالث وقد أصبح الطفل عالما ربانيا بالفقه والحديث و التفسير وعلوم القرآن و السيرة و تاريخ الخلفاء .. الخ
بادر إلى أبويه مساء و قبل النوم قال لهما :
لا بأس بجمع الصلوات كلها مساء قبل النوم نصليها 17 ركعة دفعة واحدة مع توبة و استغفار ..
فنظرا إلى بعضهما البعض فقالت الأم للأب : ليته بقي مثلك عابدا جاهلا ، نكدت حياتنا بالعلم الذي لا يفيد ..
فائدة :
اعرف من تودعه ابنك ليعلمه نيابة عنك.
المصدر صفحة الكاتب عادل أوغلى