إدلب/ براق قره جه أوغلو، أحمد قره أحمد/ الأناضول
– في محافظة إدلب، يعيش الطفل أحمد داخل خيمة متهالكة مع إخوته الستة ووالديه، بعد أن اضطر للنزوح بسبب هجمات النظام
– من مهنة جمع وتقطيع الحطب، يعمل أحمد على توفير لقمة العيش ومصاريف التعليم لإخوته وإعالة أسرته بما في ذلك والديه
– يؤكد الفتى أنه يتمنى لو يستطيع مواصلة التعليم وتعلم القراءة، لكن الوضع المادي لأسرته لا يسمح بذلك
مع شمس كل صباح، يبدأ الطفل السوري أحمد عامرو، ذو الـ 13 عامًا، رحلته في الغابات المجاورة للعمل على جمع الحطب، من أجل إعالة أسرته.
في محافظة إدلب شمالي سوريا، يعيش أحمد داخل خيمة قديمة مع إخوته الستة ووالديه، بعد أن اضطروا للنزوح جراء هجمات نظام بشار الأسد وشبيحته.
ومن مهنة جمع وتقطيع الحطب، يعمل أحمد على توفير لقمة العيش ومصاريف التعليم لإخوته وإعالة أسرته بما في ذلك والديه.
تكافح أسرة عامرو المكونة من 9 أفراد، والذين هربوا من هجمات النظام على إدلب واحتموا في خيمة بمنطقة “جبل التركمان” بمحافظة اللاذقية، للبقاء على قيد الحياة وسط صعوبات مالية.
وفيما يعمل أحمد على جمع الحطب من الغابات وتقطيعه لكسب لقمة العيش وتوفير مصاريف التعليم، يسعى إخوته جاهدين لمواصلة التعليم.
وفي حديثه للأناضول، يقول أحمد، إنه يذهب في كل يوم لجمع وتقطيع الحطب مع والده المريض، حتى يتمكن إخوته من مواصلة التعليم.
وبشيء من الحسرة والأسى، يؤكد الفتى أنه يتمنى لو يستطيع مواصلة التعليم وتعلم القراءة، لكن الوضع المادي لأسرته لا يسمح بذلك.
ويذكر أن والدته كانت تعاني أيضًا من مشاكل صحية، وأنه وأشقائه الستة يعيشون معًا في خيمة قديمة بمنطقة جبل التركمان.
ويتابع: “الشتاء هنا صعب للغاية، فالماء يتدفق إلى داخل الخيمة، أمنيتي الوحيدة هي أن يواصل إخوتي تعليمهم. أريدهم أن يتعلموا القراءة والكتابة لكي يستطيعوا بناء مستقبلهم”.
** نقيم في نفس الخيمة منذ أربع سنوات
بدوره، يقول “أبومحمد” والد أحمد، إنهم أجبروا على مغادرة منزلهم قبل 5 سنوات، وواجهوا صعوبات شتى منذ ذلك الحين.
ويكمل قائلًا: “نفد المال الذي كان معنا، نحن الآن نعيش في خيمة، لقد حل فصل الشتاء حيث الظروف تكون أسوأ عادة، الخيام رثّة”.
ويلفت أبو محمد إلى أن الظروف الجوية تزداد سوءًا خلال فصل الشتاء، بينما العائلة لا تمتلك أي مواد تدفئة باستثناء الحطب.
** الوضع في إدلب
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق “مناطق خفض التصعيد” في إدلب ومناطق من اللاذقية وحماة وحلب، وفي الريف الشمالي لمحافظة حمص، والغوطة الشرقية في ريف دمشق، بالإضافة إلى القنيطرة ودرعا جنوبي البلاد، وذلك في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ومع ذلك، استولت قوات النظام والمجموعات الإرهابية المدعومة من قبل إيران على 3 من المناطق الأربع بدعم جوي من روسيا وتوجهوا نحو إدلب.
بدورها تركيا، وقعت في سوتشي في سبتمبر/ أيلول 2018 بروتوكولًا إضافيًا مع روسيا لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار.
وبدأت روسيا وقوات النظام عمليات للسيطرة على المنطقة (إدلب) بأكملها في مايو/ أيار 2019 واستولت على عدة بلدات وقرى داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب، أعقب ذلك التوقيع بين تركيا وروسيا على اتفاقية جديدة في موسكو في 5 مارس/ آذار 2020.
وجاء الاتفاق على خلفية المستجدات في إدلب إثر التصعيد الأخير الذي شهدته المنطقة، الذي بلغ ذروته باستشهاد 34 جنديا تركيا أواخر فبراير/ شباط الماضي، جراء قصف جوي لقوات النظام السوري على منطقة “خفض التصعيد”.
عدد القراءات (3)
الحوثيون يعينون سفيرا جديدا في سوريا

وقالت وكالة أنباء “سبأ” الموالية للحوثيين، إن عبدالله علي صبري “أدى اليوم الأحد اليمين الدستورية، أمام رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط، سفيرا لحكومة صنعاء لدى سوريا، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي”.
وأضافت: “بعد أداء اليمين، أبلغ الرئيس المشاط، السفير صبري، نقل تحياته لرأس التظام بشار الأسد والحكومة، وتمنياته للشعب السوري المزيد من التقدم والازدهار والاستقرار”.
وعبد الله الصبري رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين (تجمع إعلامي موال للحوثيين في صنعاء) وهو أيضا قيادي في “حزب اتحاد القوى الشعبية اليمنية”.
المصدر: RT
عدد القراءات (2)
في هذه الأيام، يبدو أن الاندفاع لتأسيس شركة ناشئة يُعدّ شهـوة جامحة أكثر بكثير من كونه تفكيـرا مرشّدا. بريق ريادة الأعمال في كل مكـان، الكـل أصبح يسعى لحمل لقب “مؤسس” (Founder) لشيء ما، المراهقـون والشباب الرياديـون ذوو الملايين يعتلون المسارح لإلقاء المحاضـرات. بريق ريادي هائل يُعمـي العيـون، ويدفع الجميـع للانطلاق إلى العمل الحر وتأسيس الشركات دون دراسة، والأهم: دون أي علم بالجانب المُظلم حالك السواد من القمـر.
ليس معنى أن لديك فكـرة جيّدة وبعض المال الذي تراه مناسبا لتمويلها أنك أصبحت تملك ما يكفي لتأسيس شركة ناشئة ناجحة؛ فبحسب الإحصاءات أكثر من 50% من المشروعات الناشئة تفشل في السنوات الأربع الأولى منذ تأسيسها، على الرغم من تحمّس أصحابها الشديد لها في البداية. (1)
بحسب العديد من التقارير، ثمة مجموعة من العناصر الأساسية التي إذا غابت فالمؤكد أن شركتك ستتعرض للفشل في سنواتها الأولى. سنفترض الآن أنك تملك فكرة تراها أنت جيدة، ولديك الحد الأدنى من التمويل. حسنا، مهما كان مستوى حماسك وتمويلك، من الأفضل أن تقوم بتأجيل إطـلاق شركتك الناشئة لفتـرة من الوقت عندما تجد نفسك مفتقدا لهذه العناصر. (2، 3، 4، 5، 6، 7، 8)
الكثير من رواد الأعمال المبتدئين يندفعـون إلى إنشاء شركاتهم الخاصة بناء على طموح واسع للتأسيس وبدء العمـل بدون الاستعانة بخطـة مكتوبة واضحة المعالم. في الغالب، يكـون المبرر الذي يستخدمه هؤلاء هو أن الفكـرة واضحة تماما وأنه لا حاجة إلى تضييع الوقت في كتابة “خطـة عمـل” (Business Plan) شاملة، تقسّم المشروع إلى مراحل تنفيذية واضحة، وتحدد مهام المؤسسين والعاملين والموظفين، وغيـرها من التفاصيل التي تحملها خطط العمل.
في السنوات الأخيرة، ظهـرت دعـوى غير مبررة أن الانشغال بكتابة خطـة عمل شاملة ليس أمرا عصريا ولا ضـروريا، بل إنه يستهلك الكثير من الوقت. إذا ظهـرت أمامك هذه الدعـوى، فلا تصدّقها. خطـة العمـل المكتوبة الشاملة هي أفضل طريقـة لضمـان أن مشروعك الأول الذي تطمح لتأسيسه سيتجنب الفشـل، وهي أفضـل طريقة ممكنة لتحويل أفكـارك الطموحة التي لا تزال في الهواء إلى عمل حقيقي واقعي بأقل قدر من الأخطاء والانزلاقات.
بمعنى آخر، خطـة العمل المكتوبة بدقة هي حجر الأساس الأول الذي يجب أن يتم التركيز على وضعه بعنـاية شديدة، وإلا سيكـون احتمال أن تذهب إلى طريق مسدود واردا جدا، باعتبار أنك إذا لم تحدد وجهتك منذ البداية، فالبديهي أن تجد نفسك انتهيت إلى مكان آخر مختلف تماما لما كنت تظن أنك ذاهب إليه.
المشـروع -أي مشـروع- سواء كان شركة ناشئة تقنية أو مشروعا تقليديا، سواء كان مؤسسة ربحيـة أو مؤسسة غير ربحيـة، يجب أن يولّد أرباحا كافيـة لتغطيـة تكاليف تشغيله أولا، ثم أرباحا تعود على مؤسسه ثانيا. حتى المؤسسات غير الربحيـة، يجب أن تحقق أرباحا (Revenue) سواء من منافذ توفر هذه الأرباح أو من خلال التبرعات أو غيرها.
من الضـروري بشكل كامل أن يكون لديـك تصوّر عن النموذج الربحي للمشـروع، وهو ما يعرف بـ “البيزنس موديل” (Business Model). ما الطرق التي سيربح من خلالها المشـروع الأموال التي يُعاد تدويرها مرة أخرى لتغطيـة تكاليف تشغيله، دون الاستمرار في استنزاف المال من جيبك الخاص لتمويله، وطبعا دون الاستمرار في استنزاف أموال الممولين أو المستثمـرين -في حالة استطعت الحصول على تمويل من جهـة ما-.
إذا لم يكن النموذج الربحي لمشـروعك واضحا وضوح الشمس، أو كان المنتج أو الخدمة التي تقدمها تؤدي إلى خسارة الأموال بشكل تراكمي، إما بسبب ضعف قنوات الربح نفسها وإما عدم قدرة المستهلكين على شراء المنتج أو الخدمة، فالمؤكد أن هذا المشـروع لن يستمـر على قيد الحيـاة سوى زمن يسيـر، عدة أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات، والنتيجة النهائية أنك ستضطـر إلى إغلاقه بعد أن تستنزف من جيبك الكثير من الأموال.
فكـرة “المليون دولار” التي يزعم معظم روّاد الأعمال أنهم يمتلكونها وأنهم في قمة الحماس لها هي في الواقع فكـرة قيمتها لا تزيد على صفـر. طالما هذه الفكـرة حبيسة الذهن، ولا يوجد آليات تنفيذية واضحـة تحوّلها من مجرد فكـرة في عقل صاحبها إلى مشـروع واقعـي على الأرض، فلا يمكن تسعيرها بأي رقم مهما كانت الفكـرة عبقرية وجديدة.
الفكـرة المتميزة بمفردها لا تساوي شيئا، الأهم من الفكـرة هو القدرة على تطبيقها بشكل صحيح. لذلك، من أهم الضـروريات قبل اتخاذ قرار تأسيس شركة ناشئة في أي مجال مهما كان نوعها، تحديد رائد الأعمال لقدراته في إمكـانية تحويل هذه الفكـرة إلى خطوات تنفيذية واضحـة، واتخاذ قرارات صعبـة ومخاطر عالية لتنفيذ هذه الإجراءات. بمعنى آخر، إذا لم تكن مستعدا “فنيا” في اتخاذ الإجراءات التنفيذية التي تحول الفكـرة إلى واقع، وإذا لم تكن مستعدا “نفسيا” للمرور بأوقات صعبة لمتابعة تنفيذ هذه الآليات، فمن الأفضل تأجيل المشروع قليلا.
كلمة “نيتش” (Niche) هي كلمة من أصول فرنسية مستخدمة بكثرة في لغة العمل، تعني: الشريحة المُستهدفة في السوق. أو بعبارة أخرى: السوق المتخصص الذي تطـرح فيه منتجـك أو خدمتك، ومستوى وجود الزبائن والمستهلكين في هذه الشريحة التي من المتوقع أن تُقبـِل على الشراء. وبالطبع تزداد أهمية تحديد النيتش بالنسبة للشركات الناشئة الصغيـرة لأنها هي التي تضمن وجود عدد أكبر من العملاء.
في أحيان كثيـرة، يقرر رائد الأعمال أن يطلق شركته الناشئة في نيتش محدود للغاية، لمجرد أن الفكـرة التي في رأسه تروق له بشدة ويشعر بالحماس تجاهها، دون أن يختبر إمكانياتها بشكل كافٍ ومدى تلاؤمها مع الفرص السوقية. هل هذا المنتج لديه شريحة كبيرة من المستهلكين المستهدفين؟ هل يقدم خدمة جديدة أو نوعية أو مستوى مختلفا من الكفاءة يجعـل الشريحة التي يستهدفها من الزبائن كافية للإقبال عليه، وبالتالي شراء المنتج أو الخدمة، ومن ثم تدور عجلة الأرباح بشكل كافٍ لتغطية المصـاريف على المدى القريب والبعيد؟، باختصار: من الضـروري أن تقوم بإجراء أبحاث السوق (Market Research) بشكل موسّع للتأكد أن الفكـرة التي تملكها قابلة للتطبيق أولا، وأن السوق يحتاجها بالفعل ثانيا، وأن الشريحة السوقية التي يمكن أن تستهدفها ستضمن لك وجود مستوى متماسك من الربح يجعل الشركة تستمر في البقاء.
واحد من أكبر المخاطر التي تهدد الشركات الناشئة في بداياتها هو أن يكون السوق الذي تقرر اللعب فيه مزدحما بالمنافسين أكثر مما يجب، أو العكس، فارغا من المنافسين تماما. إذا قررت تأسيس شركة ناشئة في مجال محدد، ووجدت أن هذا السوق خالٍ تماما من المنافسين، فهذه ليست علامة جيدة كما يظن البعض، بل في الواقع ربما تكون علامة تحذير بالنسبة لك أن هذه البحيــرة خالية أصلا من الأسماك، وهذا هو السبب الذي جعلها خالية من الصيّادين.
أثناء مرحلة الأبحاث السوقية (Market Research) إذا وجدت أن الساحة مزدحمة للغايـة، أو -على النقيض- أن الساحة فارغة تماما، فهذه إشارات واضحة تماما على أنه من الخطـر أن تحط رحالك في هذا السوق تحديدا وتبدأ الصيد. أفضـل مكان لبدء الصيد هو ذلك السوق الذي يحتوي على عدد محدود من المنافسين -حتى لو كانوا منافسين أقوياء-، لأنه يضمن لك أمرين: أن هناك أسماكا بالفعل في هذه البحيـرة، وأن محدودية المنافسين تسمح لك بالمنافسة على قسط من هذه الأسماك -حتى لو كان قسطا محدودا- ثم التوسّع لاحقا.
المنافسة الشرسة في السوق هي إشارة إلى ارتفاع معدلات خطـورة استمرار مشروعك -إلا لو كنت مستعدا لها بشكل عالٍ الكفاءة-، وغياب المنافسة تماما في السوق هو إشارة تحذير إلى أن الصيادين قد مرّوا من هنا ولم يجدوا أسماكا، إلا إذا كان لديك أساليب مختلفة لجذب الأسماك واصطيادها في هذه البركة الراكدة.
عندما تبدأ في إطلاق شركتك الناشئة فمن غير الوارد أن تستعين بفريق من الخبراء العالميين المخضرمين في هذا المجال، إلا لو كان تمويلك كبيرا ويسمح لك بالاستعانة بفريق ذي كفاءة عالية. ولكن، في معظم الحالات تبدأ الشركات الناشئة بمجموعة من الموظفين متوسطي الكفاءة والخبرة على الأقل، بشكل يساعد في تنفيذ خطوات تحويل الشركة من فكـرة على الورق إلى واقع يدرّ الأرباح.
في الواقع، المستثمـرون والمموّلون وشركات التمويل المخاطر عادة ما يقومون بتمويل “الأشخاص” وليس الأفكار. المستثمـر دائما يبحث عن الفريق الذي يحمل قدرا من الخبرة الحقيقية التي تكفل له تحويل الفكـرة إلى شركة ناشئة قوية عندما يحصل على الاستثمار المطلوب، لأن الأشخاص ذوي الخبرة فقط يمكنهم تحويل الأفكار إلى واقع.
إذا كنت بصدد إطلاق مشروعك الأول، ولا تحمل الخبرة اللازمة لإدارته بشكل كبير، فمن الضـروري أن تضمن أحد أمرين: إما أن يكون شريكك المؤسس لديه خبرة كافية في هذا المجال بشكل يجعله يخبرك بما يجب أن يتم إنجازه، وما يمكن تأجيله، وإما أن تلجأ إلى توظيف فريق عمل يضم الحد الأدنى من الخبرات اللازمة لتنفيذ المشروع بأقل قدر من الأخطاء والتعثرات. أما إذا كنت تفتقد العناصر الثلاثة، فلا أنت تحمل الخبرة اللازمة، وليس لديك شريك لديه الخبرة اللازمة، ولا تستطيع توظيف أشخاص لديهم الخبرة اللازمة، فقطعا لا تبدأ هذا المشروع إلا بعد أن تحقق هذه العناصر.
كتابتك لخطة عمل مُحكمة وحماسك لفكـرة معينة شيء، ووضع خطة تسويقيـة شاملة شيء آخر، مهما كان المنتج أو الخدمة التي تقدمها ممتازة أو تقليدية، فالسر كله يكمن في قدرتك على تسويقها عبر أذرع التسويق الصحيحة التي تصل من خلالها إلى شرائحك المُستهدفة في الأسواق.
في الوقت الحالي، لم يعد التسويق مقتصرا على وسائل التسويق الاعتيادية، وإنما يشمل منصات مختلفة يمكن من خلالها التسويق للمنتجات والترويج للعلامة التجارية بشكل أكبر من خلال وسائل الإعلام الجديد المتاحة حاليا ولم تكن متاحة في العقود السابقة. وبالتالي، منهجيات التسويق الفيـروسي متاحة بشكل أكبر حاليا للوصول إلى شرائح الزبائن والمستهلكين بشكل أكثر سهولة من الماضي. المهم أن تكون الخطط التسويقية واضحة بشكل كبير منذ اللحظة الأولى لإطلاق المشـروع، بما تشمله من ميزانيات وأبحاث سوقية ودعاية وإعلان وغيرها.
بشكل عام، إذا لم يكن لديك خطة تسويق واضحة مُستقلة وشاملة، بدءا من استخدام التسويق الرقمي والتسويق التقليدي، وآليات الدعاية والإعلان والبيع، وغيرها من وسائل التسويق المختلفة التي تضمن انتشار المنتج بأكبر شكل ممكن، فقم بتأجيل المشروع قليلا.
الدخول إلى عالم ريادة الأعمال يحتاج إلى وقت طويل، والخروج منه لا يستغرق سوى لحظات. عندما يواجه رائد الأعمال المبتدئ الصعوبات المعتادة في هذا العالم، يكون ردّ فعله إما البقاء والصمود والاستمرار والتعلم من أخطائه والمحاولة المستميتة للوصول إلى شاطئ النجاة، وإما يكون رد فعله الاستسلام واتخاذ القرار بإغلاق الشركة وتصفيتها والعودة مرة أخرى إلى عالم الوظيفة الآمن الخالي من المشكلات.
إذا لم يكن لديك القدرة على العمل طوال اليوم، وليس فقط العمل لمدة ثماني ساعات، وإذا لم يكن لديك القدرة أو الصبر على تقبّل الإخفاقات والمشاكل واتخاذ القرارات الصعبة والتعرض لنزيف من الخسائر، فضلا عن التنقل والحركة والسفـر وربما التخلي عن الأشياء التي كنت تعتبرها أساسية في نمط حياتك الترفيهية، فربما من الأفضـل بالنسبة لك تأجيل إطلاق المشروع إلى وقت آخر تكون فيه أكثر صبرا وقدرة على التحمل والمتابعة.
في النهاية، ثمة فرق كبير بين أخطاء عاديـة تقع فيها الشركات الناشئة في بداية مشوارها تتيح لها التطوير والتعديل واكتساب الخبرات لتحقيق النجاح الكبير لاحقا، والأخطاء الكبرى التي قد تؤدي إلى عرقلة نشاط الشركة بالكامل، وإدخالها ضمن نسبة الـ 50% المخيفة لانهيار المشروع بالكامل. النوع الأول من الأخطاء يكون غالبا أخطاء في قيادة السفينة، بينما النوع الثاني يكون أخطاء في بناء السفينة نفسها.
المصدر: الجزيرة
عدد القراءات (15)
– عينت رئاسة الشؤون الدينية التركية، 3 أئمة و5 مؤذنين في مسجد آيا صوفيا الكبير، عقب إعادة افتتاحه للعبادة
– تم اختيار الأئمة والمؤذنين في “آيا صوفيا” وفقاً للتقاليد التي كانت متبعة قبل تحويله إلى متحف عام 1934.
– تم اختيارهم من الشخصيات البارزة والمميزة في مجالها
عقب إعادة افتتاح مسجد آيا صوفيا الكبير بمدينة إسطنبول للعبادة، توجّهت الأنظار إلى الأئمة والمؤذنين الذين عينتهم رئاسة الشؤون الدينية التركية في المعبد التاريخي، حيث تم اختيارهم من الشخصيات البارزة والمميزة في مجالها.
وعينت رئاسة الشؤون الدينية التركية، 3 أئمة و5 مؤذنين في مسجد آيا صوفيا الكبير.
وتم اختيار الأئمة والمؤذنين في “آيا صوفيا” وفقاً للتقاليد التي كانت متبعة قبل تحويله إلى متحف عام 1934.
والأئمة هم الأستاذ الدكتور محمد بوينو قالن، والمقرئ فرّوخ موشتو أر، وبنيامين طوبتشو أوغلو، بينما المؤذنون ألب جان جليك، ورضوان أقباش، وشكري أصل أرن، وإبراهيم تشوبان ومحمد هادي دوران.
والأستاذ محمد بوينو قالن، الذي عُيّن كبير أئمة “آيا صوفيا”، من مواليد عام 1971 في إسطنبول، وتخرّج من جامعة الأزهر في مصر عام 1992.
استكمل “بوينو قالن” أطروحة الماجستير في مجال القانون الإسلامي بمعهد العلوم الاجتماعية في جامعة مرمرة عام 1995، ليعمل بعدها خبيراً في مشروع لتفسير أشرفت عليه رئاسة الشؤون الدينية التركية، خلال عامي 2000 – 2001.
واصل الأكاديمي التركي دراساته العلمية في بريطانيا لغاية عام 2006، ليعمل بعدها باحثاً في مجال القانون الإسلامي بمركز الدراسات الإسلامية “İSAM” التابع لوقف الديانة التركي، وعضواً في الهيئة العلمية للموسوعة الإسلامية، لغاية عام 2011.
وبحلول عام 2011 أصبح “بوينو قالن” أستاذاً مساعدا في القانون الإسلامي، فيما نال لقب البروفسور عام 2018.
الأكاديمي التركي ألّف العديد من الكتب والمقالات ومواد موسوعية باللغتين التركية والعربية، وقبيل تعيينه في منصبه الجديد بمسجد آيا صوفيا الكبير، كان “بوينو قالن” مدرساً بقسم القانون الإسلامي في كلية علوم الدين بجامعة مرمرة بإسطنبول.
أما الإمام فرّوخ موشتو أر، فقد وُلد عام 1971 في ولاية كوتاهية غربي تركيا، وتخرّج من كلية علوم الدين بجامعة أنقرة.
وخلال الفترة بين عامي 2006 – 2010، عمل “موشتو أر” إماماً في النمسا، ليتم تعيينه بحلول عام 2013 إماماً وخطيباً جامع “يني” التاريخي بميدان “أمينونو” في الشطر الأوروبي لمدينة إسطنبول.
وفي عام 2015، نال المرتبة الأولى عالمياً في مسابقة لتلاوة القرآن الكريم بالكويت.
الإمام الثالث لـ “آيا صوفيا”، بنيامين طوبتشو أوغلو، وُلد عام 1980 بولاية أرضروم (شمال شرقي تركيا)، وتخرّج من كلّية علوم الدين بجامعة إسطنبول.
عمل “طوبتشو أوغلو” إماماً وخطيباً في مسجد الفاتح لمدة 6 أعوام، وحاز المرتبة الأولى على مستوى العالم في مسابقة لتلاوة القرآن الكريم، و3 مرات على مستوى تركيا.
أما المؤذن محمد هادي دوران، فقد تخرّج عام 1994 من كلية علوم الدين بجامعة مرمرة، وكان مؤذناً في مسجد السلطان أحمد قبل تعيينه في “آيا صوفيا”.
حاز “دوران” على شهادة الماجستير في الموسيقى الدينية.
المؤذن الثاني، إبراهيم تشوبان كان مؤذناً أيضاً في مسجد السلطان أحمد، ونال شهادة الماجستير في مجال الموسيقى الدينية التركية بكلية علوم الدين في جامعة أنقرة.
يواصل “تشوبان” الذي مثّل تركيا بمسابقة لحفظ القرآن الكريم بمصر عام 1996، إعداد أطروحة الدكتواره في قسم الموسيقى الدينية التركية بكلية علوم الدين في جامعة إسطنبول.
بدوره، حاز المؤذّن شكري أصل أرن على المرتبة الثانية على مستوى تركيا في مسابقة لتلاوة القرآن الكريم عام 2017.
أما المؤذن رضوان أقباش، فقد تخرّج من كلية علوم الدين بجامعة 9 أيلول، وحاز المرتبة الأولى على مستوى تركيا في مسابقة لرفع الأذان عام 2015.
ويواصل “أقباش” حالياً دراسة الماجستير في كلية علوم الدين بجامعة دوزجة.
من جانبه، نال المؤذّن ألب جان جليك، المرتبة الأولى على مستوى العالم في مسابقة لتلاوة القرآن الكريم عام 2014.
عمل “جليك” إماماً وخطيباً في مسجد سليمية الشهير بولاية أدرنة شمال غربي تركيا، ومن ثم في مسجد أميرغان حميد الأول في إسطنبول.
وأقيمت أمس، أول صلاة جمعة في مسجد آيا صوفيا الكبير بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد أن ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية في 10 يوليو/ تموز الجاري، قرار مجلس الوزراء، الصادر في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 1934، بتحويله من مسجد إلى متحف.
وتوافد المواطنون الأتراك منذ فجر الجمعة، بأعداد كبيرة نحو ساحة مسجد “آيا صوفيا” للمشاركة في الصلاة.
و”آيا صوفيا”، صرح فني ومعماري فريد، يقع في منطقة “السلطان أحمد” بمدينة إسطنبول، واستُخدم لمدة 481 سنة جامعا، ثم تحول إلى متحف في 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.
المصدر: الأناضول
عدد القراءات (21)
ليست هذه المرة الأولى التي تتكسر فيها أحلام الحجاج في زيارة بيت الله الحرام، بعد أن وقف فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حائلا دون تحقيق هذه الفريضة التي يتوق المسلمون لأدائها، رغم أنها مشروطة بقول الله تعالى “لمن استطاع إليه سبيلا”.
تقطعت السبل إلى البيت الحرام مرات عدة وأغلبها كانت بسبب انتشار الأوبئة والحروب، وعانى الحجيج في فترات من عمر الإسلام من قطّاع الطرق وعدم الأمان والأمراض الآتية من مختلف الدول.
كوفيد-19 يمنع الحجاج
وهذا العام أعلنت المملكة العربية السعودية السماح لعدد محدود جدا من الراغبين في أداء فريضة الحج، من شتى الجنسيات الموجودين داخل المملكة فقط، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.
كما أصدر المركز الوطني السعودي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، البروتوكولات الصحية الخاصة بالوقاية من مرض كوفيد-19، والتي من بينها منع لمس الكعبة والحجر الأسود، ووجوب ارتداء الكمامات واستخدام سجادات الصلاة الشخصية، ومنع دخول الحجاج مناطق منى ومزدلفة وعرفات من دون تصريح.
الطاعون الأول والثاني والثالث
وللاطلاع على ما مرت به مواسم الحج أثناء انتشار الأوبئة عبر التاريخ وكيف أثر ذلك على أداء الفريضة، أجرت الجزيرة نت مقابلة مع المؤرخة التركية الأميركية الدكتورة نكهت وارلك، أستاذة التاريخ في جامعة روتغرز- نيوارك، وجامعة كارولينا الجنوبية في الولايات المتحدة الأميركية، مؤلفة كتاب “الطاعون في زمن الإمبراطورية العثمانية” (Plague and Empire in the Early Modern Mediterranean World: The Ottoman Experience, 1347-1600) عام 2015، ومحررة كتاب “الطاعون والعدوى في المتوسط الإسلامي” عام 2017.
وتروي وارلك أن المجتمعات الإسلامية شهدت العديد من الأوبئة في التاريخ أثناء انتشار أمراض مثل الطاعون والكوليرا والجدري والجذام والملاريا وغيرها. وقد أثرت على كل جوانب الحياة، بما في ذلك إقامة الشعائر الدينية، مثل الصيام وصلاة الجمعة والصلوات الجماعية والحج، والاحتفال بالأعياد الدينية خاصة عيدي الفطر والأضحى.
ولعل الطاعون -كما تقول المؤرخة- كان من أكثرها تأثيرا، لأنه انتشر بشكل دوري في نوبات متكررة عبر عدة قرون، وتسبب في مستويات عالية من الوفيات. وتقسمه إلى 3 أزمنة:
فكان أثر الطاعون الأول على المجتمعات الإسلامية منذ بداية التاريخ الإسلامي حتى الثورة العباسية عام 750 للميلاد.
أما الطاعون الثاني، فجاء عام 1347 للميلاد -وسمي بالموت الأسود- واستمر حتى أواخر القرن 19، وكان الموت الأسود واحدا من أكثر الأحداث تدميرا في تاريخ البشرية، وعانى العالم الإسلامي من الموت والدمار مثل المجتمعات الأفروآسيوية الأخرى.
وتشير المصادر التاريخية إلى أن الطاعون كان شديدا للغاية خلال شهر رمضان (نوفمبر/تشرين الثاني-ديسمبر/كانون الأول 1348 للميلاد) في مصر وسوريا، حيث مات عشرات الآلاف.
وقبل ذلك ببضعة أشهر، في يونيو/حزيران، لاحظ الرحالة الشهير ابن بطوطة -الذي كان يمر عبر سوريا- السلوك الديني للمسلمين هناك. ففي دمشق رأى الصيام والمواكب تقام لرفع الطاعون”.
وانتشرت جائحة الطاعون الثالث عام 1894 في هونغ كونغ، ووصل إلى الأراضي الإسلامية في غضون سنوات قليلة، واستمر بضعة عقود.
أما في القرن 19 -بحسب وارلك- فكان هناك العديد من أوبئة الكوليرا التي تسببت في وفيات واسعة النطاق في المجتمعات الإسلامية، مثل أي مكان آخر في العالم.
تأثر الحج بالأوبئة
تلك الأوبئة التي انتشرت جعلت من الصعوبة بمكان القيام ببعض العبادات، وخاصة تلك التي تنطوي على السفر والتجمعات الكبيرة، فلجأ الناس إلى حلول بديلة. تقول وارلك كانت هناك أوقات عُلّقت فيها الشعائر الدينية مثل الحج أو زيارة المقابر مؤقتا، أو ألغيت.
وتشير إلى أن الطاعون في عام 1422 للميلاد، كان شديدا في مكة لدرجة أنه أصبح من المستحيل تقريبا الصلاة في المساجد، وتأثرت عبادات النساء في القاهرة كما منعن من زيارة المقابر.
وعما إذا كان من السهل إقناع الحجيج بعدم الذهاب لأداء فريضة الحج، تقول الدكتورة وارلك إنه لم يكن من السهل التحكم بحركة الناس قبل العصر الحديث بالأوراق والوثائق والتصاريح المطلوبة، وكانت الحكومات تفرض قيودا على السفر بسبب الأوبئة.
وفي عام 1517، كانت الدولة العثمانية مسؤولة عن حماية سلامة طرق الحج، فأنشأت مؤسسات سهلت سفر قوافل الحج، وعملت على جعل الرحلة آمنة، وتأكدت من حصول الحجاج على الطعام والمياه النظيفة. لكن رحلة الحج كانت طويلة وصعبة، تستغرق عدة أشهر، ويمكن أن تصل إلى أكثر من عام خاصة بالنسبة للذين يسافرون من أماكن بعيدة.
تقول وارلك إن هناك روايات عن الحجاج المتأثرين بالأمراض ونقص الغذاء، وحتى في بعض الأحيان عن تعرضهم لمخاطر السرقة. وقد حاولت الإدارة العثمانية أيضا الحفاظ على النظافة العامة ونظافة المدن المقدسة، عن طريق إرسال مفتشين من إسطنبول للإبلاغ عن المشاكل وتمويل صيانة المباني وإصلاحها.
وتضيف أن الكوليرا شكلت في القرن 19 تحديا للصحة العامة بحيث أصبح الحج مستحيلا، وتم تعليقه عدة مرات، ولكن نستطيع القول إنه على الرغم من انتشار الأوبئة فقد كان إلغاء الحج نادرا نسبيا.
وتضيف أنه بدلا من إلغاء الحج كليا حينها، كان التركيز الأكبر على عزل الحجيج بشكل صحيح واحتواء انتشار المرض، خاصة في أوروبا. وكانت الحكومة الاستعمارية البريطانية مترددة في إلغاء الحج من طرفها، فضغطت بشكل كبير على المنظمات الصحية الدولية وشددت إجراءات الحجر الصحي.
حجاج قضوا بالكوليرا
وتشير وارلك إلى أن كبار المفكرين قاموا في ذلك الوقت بتأليف أدلة للحج، تهدف إلى تثقيف المسلمين وإعدادهم لمواجهة صعوبات الرحلة الجسدية والروحية، وإعطائهم المشورة بشأن كيفية البقاء بصحة جيدة وماذا يأكلون ويشربون، وما إلى ذلك. حتى أن بعض العلماء المسلمين أصدروا فتاوى بجواز تأخير الحج لظروف الوباء.
وفي القرن 19 أيضا، تقول المؤرخة إن سفر الحج أصبح أسرع وأقل كلفة مع البواخر والسكك الحديدية، خاصة مع فتح قناة السويس عام 1869، مما أدى إلى زيادة عدد الحجاج السنويين، “فوفقا للمؤرخ كريستوفر مايكل لو، كان العدد الإجمالي للحجاج عام 1831 هو 112 ألف حاج، وارتفع إلى حوالي 300 ألف حاج عام 1910”.
وهذا يعني أيضا -بحسب وارلك- أن عددا أكبر من الحجاج اضطروا للقيام بالرحلة في ظروف مزدحمة في السفن والقطارات، وتعرضوا لخطر الإصابة بالأمراض. وبين عامي 1831 و1914، تفشت الكوليرا بين الحجاج وقتلت عددا كبيرا منهم. وتضيف أنه يُعتقد أن تفشي وباء الكوليرا عام 1893 أدى إلى مقتل ما بين 30 ألف حاج و50 ألفا.
وازداد الضغط على الإمبراطورية العثمانية للحد من انتشار الكوليرا من خلال طرقات الحج في أواخر القرن 19 كما تشير المؤرخة، فاضطرت الحكومة عام 1866 أن تنشئ محطة للحجر الصحي عند دخول البحر الأحمر قبل وصول الحجاج إلى الحجاز، ثم في عام 1882 أنشأت محطة حجر جديدة في جزيرة كاماران لحجر الحجيج القادمين من جنوب شرق آسيا وشرق أفريقيا واليمن والخليج.
ومع تكرار نوبات الكوليرا والطاعون، اضطر الحجاج للانتظار 15 يوما في محطات الحجر الصحي التي كانت تفتقد للشروط الصحية اللازمة، إضافة إلى الاكتظاظ وشح الطعام، ولم تكن المياه نظيفة، فمات الآلاف بسبب المرض أثناء الرحلة أو الحجر إن لم يكن خلال الحج نفسه.
وتشير المؤرخة إلى أنه في عام 1902، بدأت مناقشات حول وجوب إلغاء الحج بالكامل، وكان للحكومة البريطانية الاستعمارية موقف متناقض، فهي لم ترغب في الاعتراف بأن الحجاج القادمين من الهند كانوا ينشرون الكوليرا، ولم ترد للحج أن يلغى. ووضعت بالتالي ضغطا كبيرا على الحكومة العثمانية للسيطرة على إجراءات الحجر الصحي، علما بأن الأخيرة لم تمارس الكثير من السيطرة الجيوسياسية على المنطقة، كما تذكر.
أوبئة متفرقة
وكان وباء إنفلونزا الخنازير (H1N1) الذي انتشر عام 2009 قد جعل مجلس وزراء الصحة العرب يصدرون قرارا بمنع المسنين والمرضى والأطفال من أداء فريضة الحج، خوفا من نشر الوباء.
في حين سبّب مرض ميرس “متلازمة الشرق الأوسط التنفسي” -وهو أحد سلالات فيروس كورونا- عام 2013، منعا للمسنين والمصابين بالأمراض المزمنة أيضا من الذهاب إلى الحج.
المصدر: الجزيرة
عدد القراءات (18)
أكدت مواقع مهتمة بشؤون التقنية أن الشركة المطورة لتطبيق زوم الشهير للتواصل عبر الفيديو تعمل حاليا على تصحيح ثغرة برمجية قد تهدد أمن معلومات الكثير من مستخدمي التطبيق.
وتبعا للخبراء في شركة آكروس سيكيورتي (ACROS Security) المتخصصة بأمن البيانات، فإن الثغرة المذكورة التي أطلق عليها اسم “يوم الصفر” تهدد مستخدمي تطبيق زوم ممن يستعملون التطبيق من الحواسب باستخدام أنظمة ويندوز 7 ووندوز سيرفر 2008 والإصدارات الأقدم من ويندوز.
ولا تؤثر هذه الثغرة، وفقا للخبراء، على مستخدمي التطبيق من الهواتف، أو مستخدميه من الحواسب مع أنظمة ويندوز 8 أو ويندوز 10.
وقال المدير التنفيذي للشركة المذكورة ميتجا كولسيك إن “هذه الثغرة قد تسمح لقراصنة الإنترنت بتنفيذ تعليمات برمجية عشوائية على حاسوب الضحية حيث يتم تثبيت برنامج زوم كلاينت لنظام التشغيل ويندوز عن طريق جعل المستخدم يقوم ببعض الإجراءات المعتادة مثل فتح مستند، والأخطر من ذلك هو أن نظام التشغيل لا يعطي أي تحذير للمستخدم أثناء تنفيذ الهجمة الإلكترونية على جهازه”.
وأضاف “أبلغتْ شركتنا الشركة المسؤولة عن زوم بوجود هذه الثغرة، وأصدرنا تحديثا أمنيا لمنع مثل هذا النوع من الهجمات ريثما تطلق الأخيرة تحديثا لتطبيقها لمعالجة الأمر”.
ولم تشر آكروس إلى أي نوع من التفاصيل الفنية بشأن ثغرة يوم الصفر هذه، ولكن في بيان تلقاه موقع زد نيت (ZDNet) اليوم من متحدث باسم زوم، أكدت الشركة الثغرة ودقة التقرير.
وقال البيان “يأخذ زوم جميع تقارير الثغرات الأمنية المحتملة على محمل الجد. لقد تلقينا تقريرا عن مشكلة تؤثر على المستخدمين الذين يستخدمون نظام التشغيل ويندوز 7 والإصدارات الأقدم. لقد أكدنا هذه المشكلة ونعمل حاليا على تصحيحها لحلها بسرعة”.
لم يتمكن المتحدث باسم زوم من الالتزام بجدول زمني، واكتفى بالتعهد بإتاحته حال توفره بسبب عدم القدرة على التنبؤ بتطوير إصلاح شامل، ومع ذلك ذكر أنهم يعملون حاليا لإصلاح الثغرة قيد العمل.
بعد اكتشاف العديد من مشكلات الأمان مع خدمة زوم، أوقفت الشركة التطوير مؤقتا على جميع الميزات الجديدة للتركيز فقط على التحسينات المتعلقة بالأمان والخصوصية وإصلاح الأخطاء
المصدر: الجزيرة
عدد القراءات (14)
بيروت / حسن درويش / الأناضول
ـ الفكرة تأتي في ظل أسوأ أزمة مالية تمر بها البلاد منذ عقود
ـ جائحة كورونا عمقت سوء الأوضاع المعيشية للبنانيين
ـ محللة: الأزمة الاقتصادية تنذر باقتراب انفجار اجتماعي
تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، حسابات متخصصة تتيح للمواطنين مقايضة مقتنيات شخصية بالطعام وسلع أخرى ضرورية يحتاجونها، مع شح السيولة بين أيديهم، في ظل أسوأ أزمة مالية تمر بها البلاد منذ عقود.
وجد كثير من اللبنانيين أنفسهم غير قادرين على تأمين احتياجاتهم الأساسية، بما فيها الغذاء، إذ أدت الأزمة الاقتصادية إلى انهيار سعر الصرف الليرة مقابل الدولار الأمريكي، وارتفاع غير مسبوق في الأسعار.
وعمقت جائحة كورونا، سوء الأوضاع المعيشية للبنانيين مع فقدان الآلاف لوظائفهم.
وانعكست الأزمة الاقتصادية، على أسعار المواد الأساسية والغذائية في الأسواق، كالخضار والفواكه ومواد التنظيف والمعلبات والأطعمة، وطالت حتى المواد محلية الصنع، بسبب التلاعب بالأسعار وانتعاش السوق الموازية للعملة.
ويشير مؤشر أسعار جمعية المستهلك، إلى ارتفاعٍ تجاوز 55 بالمئة منذ بداية أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وحتى مايو/ أيار الماضي.
حسن حسنه، مؤسس مجموعة “لبنان يقايض” عبر فيسبوك، نقل خبرته بالمقايضة التي اكتسبها أثناء تواجده في كندا عام 2010، خلال الأزمة الاقتصادية العالمية لتأسيس هذه المجموعة.
ويقول حسنه في حديث للأناضول، إن تأسيس المجموعة جاء نتيجة شح السيولة في لبنان، وتدهور سعر الصرف، وإغلاق العديد من المؤسسات أبوابها، وبالتالي زيادة البطالة.
ويضيف أن “المجموعة هي مبادرة تهدف إلى تحقيق التكافل بين اللبنانيين، لمقايضة أغراضهم الثانوية بأمور أساسية ضرورية”.
ويتابع حسنه: “حجم التفاعل والتجاوب مع المبادرة جاء فوق مستوى التوقعات”.
وتقول باسكال محفوض، إحدى المشاركات في المجموعة، إن الحاجة دفعتها إلى طلب مقايضة الملابس القديمة لطفلها البالغ من العمر سنتين بالحليب ومواد غذائية.
وانضم عبد الرحمن فخر الدين، إلى مجموعة “لبنان يقايض”، بدعوة من أحد الأصدقاء عبر فيسبوك، بحسب ما أفاد للأناضول.
وقرر فخر الدين، عرض ثيابه القديمة عبر هذه المنصة، وتقديمها مجانا لمن يحتاجها دون أي مقابل.
وترى المحللة الاقتصادية محاسن مرسل، أن فكرة المقايضة، “تدل على وجود أزمة اقتصادية مستفحلة” في لبنان.
وتعتبر أن ذلك “ينذر باقتراب حصول انفجار اجتماعي، وازدياد معدلات الجريمة سواء أكانت سرقة أو نشل”.
وتقدر مرسل، بأن 60 إلى 80 بالمئة من اللبنانيين، لا يتمكنون من الحصول على الحد الأدنى من المواد الغذائية بسبب التضخم الحاصل.
ويعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، فجرت في 17 أكتوبر الماضي احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية.
وتسارع انهيار سعر صرف الليرة في الأشهر الأخيرة، ليلامس في السوق الموازنة عتبة 9 آلاف ليرة للدولار بنهاية يونيو/ حزيران الماضي، قبل أن يتحسن قليلا لكنه بقي يحوم حول 7 آلاف.
وفيما تغيب حتى الآن أي حلول إجرائية سريعة وجدية، لمواجهة الأزمة الاقتصادية المتسارعة في التضخم، ذكرت مراكز الإحصاء أنه بات يعيش ما بين مليون إلى مليوني مواطن تحت خط الفقر، أي بنسبة لامست 50 بالمئة من الشعب اللبناني.
المصدر: وكالة الأناضول
عدد القراءات (5)
أحمد حاتم/ الأناضول
توقع صندوق النقد الدولي، الإثنين، انكماش لاقتصادات دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 5.1 بالمئة خلال العام الحالي مقارنة مع انكماش 3.1 بالمئة، من توقعات أبريل/ نيسان الماضي، وسط تداعيات فيروس كورونا.
وقال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إن توقعات النمو بالنسبة للدول المصدرة للنفط المنطقة تشير إلى انكماش بنسبة 3.7 بالمئة في 2020.
وأضاف أزعور، أن صدمة “كوفيد-19″ وانخفاض أسعار النفط” المزدوجة، كان لها تأثير كبير على الدول المصدرة للنفط في المنطقة، والتي سيصل خسائر قطاعها النفطي إلى 270 مليار دولار خلال 2020.
وتابع: “رغم التعافي في أسعار النفط، إلا أنها ما زالت دون مستوى 60 دولارا للبرميل”، متوقعا تعافي الأسعار بارتفاع الأنشطة التجارية وتحسن الطلب.
ورجح أن تبقى أسعار النفط عند مستويات 40 – 45 دولارا في ظل العوامل المتوقعة.
واستجابت منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، بإجراءات سريعة وصارمة أنقذت الأرواح، والتي كان لها تأثير كبير على النشاط الاقتصادي المحلي، بحسب الصندوق.
وستحقق دول المنطقة نموا اقتصاديا بنسبة 3.1 بالمئة خلال 2021، في ظل توقعات بتسجيل الدول المصدرة للنفط نموا بنسبة 3.9 بالمئة.
وعلى صعيد الدول المستوردة للنفط في المنطقة، أشار الصندوق إلى تسجيلها نموا بنسبة 1.8 بالمئة خلال العام المقبل، بعد انكماش متوقع 1.1 بالمئة خلال العام الحالي.
وتوقع انكماش اقتصادات دول الخليج بنسبة 7.1، بالمئة ثم تتعافى بنمو 2.1 بالمئة في العام المقبل.
وزاد: “الحزم المالية المعلنة بدول المنطقة، بلغت منذ بداية الجائحة في المتوسط أكثر من 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، منها حوالي 0.7 بالمئة يمول التدابير الصحية مباشرة”.
وختم: “9 بنوك مركزية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى (أرمينيا، جورجيا، الأردن، المغرب، السعودية، طاجيكستان، تونس، الإمارات، أوزبكستان)، ضخت أكثر من 40 مليار دولار في أنظمتها المالية لدعم السيولة.
المصدر: وكالة الأناضول
عدد القراءات (5)
غازي عنتاب/ الأناضول
أشاد المدير الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوغ، السبت، بنجاح تركيا في مكافحة كورونا، معتبرا أنها استوفت أهم القواعد المتعلقة بذلك.
وقال كلوغ، للأناضول، إن أهم قواعد مكافحة كورونا هي الاختبارات، وتركيا رفعت عددها من 20 ألفا إلى 50 ألفا يوميا.
وأوضح أن عدد الإصابات والوفيات جراء الفيروس انخفضت بنسبة 70 بالمئة في تركيا، منذ منتصف أبريل/ نيسان الاضي.
وأضاف أن البلاد شهدت في يونيو/حزيران الماضي، ارتفاعا طفيفا في حالات الإصابة، عقب إلغاء حظر التجوال الجزئي، قبل أن تستقر مجددا.
وأردف: “لكن يجب ألا نكتفي بالنقطة التي وصلنا إليها، ونعتقد بأننا سيطرنا على الفيروس، لأنه ما زال موجودا”.
ولفت إلى أن تركيا تعد بلدا سياحيا، حيث توجد بها شواطئ جميلة، وأماكن طبيعية وتاريخية.
واستطرد: “تركيا حققت تقدما جيدا في مكافحة كورونا، حيث جرى تسجيل تطورين مهمين، الأول فتح المطارات تدريجيا”.
واستكمل: “التطور الثاني هو اعتماد شهادة السياحة الآمنة، في إطار برنامج الشهادات السياحية الصحية، المعتمد ضمن تدابير مكافحة الفيروس”.
ووفق آخر حصيلة، بلغت إصابات كورونا في تركيا، 210 آلاف و965، بينها 5 آلاف و323 وفاة، و191 ألفا و883 حالة تعاف.
المصدر: وكالة الأناضول
عدد القراءات (5)