سجل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار انخفاضا قياسيا الخميس، متجاوزا حاجز 2000 ليرة مقابل الدولار، لأول مرة في تاريخ العملة السورية.
وقال متعاملون إن سعر الدولار وصل إلى 2050 ليرة سورية وأغلقت الليرة على ارتفاع طفيف عند الساعة السابعة مساء الأربعاء.
وقال تجار إن البيع بدافع الذعر لليرة أطلقت شرارته مخاوف بشأن مدى تأثير “قانون قيصر” الأمريكي الذي سيدخل حيز التنفيذ في يونيو الجاري، وقالت واشنطن إنه يهدف إلى “حماية السكان المدنيين في سوريا” من خلال معاقبة الشركات الأجنبية المتعاملة مع شركات سورية على صلة بحكومة الاسد في دمشق.
وتضررت المعنويات أيضا بمصادرة أصول سورية في الآونة الأخيرة، بينها فنادق وبنوك وشركة “سيريتل” التابعة لرامي مخلوف ابن خال رأس النظام السوري بشار الأسد وأحد أغنى أثرياء سوريا.
وحسب مستثمرين جرى التواصل معهم هاتفيا من دمشق، أصاب هبوط الليرة نشاط الأعمال بالشلل، إذ صار الكثير من التجار وشركات التداول مترددين في البيع أو الشراء بسوق تنخفض فيها العملة بما بين 5 و10% يوميا.
وتسارع نزول الليرة منذ منتصف أكتوبر الماضي عندما جففت أزمة مالية في لبنان المجاورة منبعا رئيسيا لتدفقات النقد الأجنبي.
المصدر: “رويترز”
لتنزيل التطبيق بنسخته التجريبية من متجر غوغل اضغط على الرابط:
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.asimaonline.asima_online
أرسل الجيش التركي تعزيزات جديدة نحو وحداته قرب الحدود مع سوريا، جنوبي البلاد.
وأفاد مراسل الأناضول، نقلًا عن مصادر عسكرية، أن التعزيزات تضم مركبات عسكرية بينها ناقلات جنود مدرعة، مستقدمة من وحدات عسكرية مختلفة.
وأوضح أن التعزيزات وصلت ولاية “غازي عنتاب”(جنوب) وسط تدابير أمنية مشددة، وتوجهت منها إلى “هطاي” (جنوب) لتعزيز الوحدات المنتشرة على الحدود مع سوريا.
وأمس، ارسلت تركيا قوات خاصة وآليات عسكرية إلى ولاية “كليس”(جنوب)، في إطار التعزيزات العسكرية إلى الحدود مع سوريا.
والتعزيزات الأخيرة تأتي بالتزامن مع إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان، الأربعاء الماضي، عزم بلاده إطلاق حملة عسكرية في غضون أيام لتطهير منطقة شرق الفرات في سوريا، من منظمة “بي كا كا” الإرهابية
الانفصالية.
الأناضول
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تلقيهم ردودًا إيجابية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اتصال هاتفي بينهما.
جاء ذلك الكلمة التي ألقاها ترامب في حفل افتتاح عدة مشاريع بولاية قونية وسط البلاد.
وقال أردوغان: ” تلقينا ردودًا إيجابية من ترامب بشأن إطلاق عملياتنا العسكرية شرق الفرات، التي أعلنا عنها الأسبوع الماضي، وسنمشط الأراضي السورية شبرًا شبرًا حتى تحييد آخر إرهابي في المنطقة”.
وأشار الرئيس التركي من أن جيش بلاده مستعد للانقضاض على الإرهابيين في سوريا بأي لحظة : قائلاً ” يمكننا أن نبدأ عملياتنا في الأراضي السورية في أي وقت وفقًا لخطتنا الخاصة والدخول الى أراضيها من المناطق التي نراها مناسبة على طول الخط الحدودي الذي يمتد لمسافة 500 كيلومترًا، وبشكل لا يلحق ضررا بالجنود الأمريكيين”.
وأضاف: “إن لم ينسحب الإرهابيون من شرق الفرات فسوف ندفعهم نحن إلى الانسحاب، لأنهم مصدر إزعاج بالنسبة لنا.
ووجه أردوغان خطابه للإمريكيين قائلاً : “بما أننا شركاء استراتيجيون مع الولايات المتحدة فينبغي على واشنطن أن تقوم بما يلزم”.
وأردف: “الآن جاء الدور على شرق الفرات وعلى الذين يحمون الإرهابيين أن يتخلوا عن ذلك”
وقال أردوغان: “قتل الأسد مليون إنسان واستقبل بلدنا قرابة أربعة ملايين سوري، في الوقت الذي تحولت فيه القضية السورية الى وسيلة للمكائد التي حيكت ضدّنا خلال السنوات الأخيرة”.
المصدر: الأناضول
أصدر مكتب النائب العام في إسطنبول، اليوم الأربعاء، مذكرة اعتقال بحق رئيس الاستخبارات العامة السعودية سابقا أحمد عسيري، والمستشار السابق سعود القحطاني، على خلفية جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وذكرت وكالة الأناضول للأنباء، أن عسيري والقحطاني من المسؤولين السابقين في المملكة السعودية، ويعتقد أنهما من بين الشخصيات المهمة التي “خططت” لعملية اغتيال خاشقجي مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين عسيري والقحطاني الذين تمت إقالتهما سابقاً من منصبهما، تهمة “القتل العمد مع التعذيب بوحشية بتخطيط مسبق”.
وتأتي هذه الخطوة من قبل النيابة العامة بإسطنبول والمكلفة بالتحقيق في مقتل خاشقجي، بعد تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باللجوء إلى الأمم المتحدة -إذا لزم الأمر- لتحريك القضاء الدولي في قضية خاشقجي، وذلك عقب رفض أردوغان تشكيك ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مؤخراً في وقوع جريمة قتل خاشقجي.
هذا وقتل الصحفي السعودي خاشقجي عقب دخوله إلى مبنى قنصلية بلاده بإسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لتعترف الرياض بعد إنكار، بقتله داخل القنصلية وتقطيع أوصاله دون الكشف عن مصير الجثة.
المصدر: ترك برس
أفاد متحدث باسم القوات الجوية الألمانية، الجمعة، أن “عطلا إلكترونيا” وراء الهبوط الاضطراري للطائرة التي كانت تقل المستشارة أنجيلا ميركل إلى قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين.
وقال المتحدث (لم تتم تسميته) إن “صندوق التوزيع (الإلكتروني) هو السبب”، بحسب ما نقل موقع “يورو نيوز” الأوروبي.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت صحيفة “رانشه بوست” الألمانية عن مصادر أمنية (لم تسمها)، أن “محققين يبحثون ما إذا كان هناك أي سبب جنائي وراء تعطل طائرة المستشارة”.
بدوره، أعلن مكتب المستشارة الألمانية أن “ميركل” في طريقها إلى الأرجنتين، بعدما توجهت وعدد أقل من الوفد المرافق لها، بينهم وزير المالية، إلى العاصمة الإسبانية مدريد عبر طائرة حكومية، حتى يتمكنوا من استقلال طائرة تجارية لنقلهم إلى العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
ومساء أمس، هبطت طائرة المستشارة الألمانية من طراز “إيرباص إيه 340” اضطراريا في مدينة كولونيا شمال غربي البلاد، بسبب عطل فني.
وقالت مجلة “دير شبيغل”، إن نظام الاتصالات على الطائرة تعطل بالكامل، الأمر الذي أجبر الطاقم على الهبوط باستخدام هاتف متصل بقمر صناعي على متن الطائرة.
من جهتها، وصفت ميركل الواقعة بأنها “عطل خطير”، بحسب موقع “يورو نيوز” الأوروبي.
يشار أن العطل الفني وانتظار المستشارة الألمانية استقلال طائرة أخرى صباح اليوم، سيؤديان إلى غياب “ميركل” عن افتتاح قمة مجموعة العشرين.
ولم ترسل الحكومة الألمانية طائرة بديلة إلى ميركل مساء أمس، لعدم توافر طائرة حكومية حينئذ، يمكنها التوجه إلى الأرجنتين، وفق ما تناقلته وسائل إعلام محلية.
المصدر: الأناضول
أدت أعداد كبيرة في دور العبادة الإسلامية بالعالم، لا سيما في مساجدها الأشهر “النبوي” و”الحرام” و”الفاتح”، اليوم الجمعة، صلاة الغائب على الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي.
وكان “صلاح” نجل خاشقجي، ورموز عربية وتركية ونشطاء دعوا خلال الساعات الماضية إلى صلاة الغائب على الصحفي السعودي الراحل اليوم الجمعة، الذين يتزامن مع مرور 44 يوما على مقتله في قنصلية بلاده بإسطنبول، دون أن تعلن المملكة العثور على جثته المجزأة إلى الآن.
وصلاة الغائب كصلاة الجنازة، وفق الشريعة الإسلامية، لكنها تقام على من مات في بلد بعيد يتعذر معه نقل جثمان المتوفى، أو على من لم يتم العثور على جثته لأي سبب.
وشملت الصلاة مساجد المسلمين العظمى وهي النبوي، والحرام، بالسعودية، وكذلك مساجد في بقاع مختلفة من العالم منها الفاتح في تركيا، وأبو بكر الصديق في جاكرتا.
** “الحرمان الشريفان”
أول صلاة غائب على “خاشقجي” بدأت فجر اليوم من المسجد النبوي الشريف بالمملكة، بحضور نجله “صلاح”، وصالح بن عواد المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة، وفق صور ومقطع فيديو وتغريدات بمنصة “تويتر”.
كما شهد المسجد الحرام بالمملكة أيضا صلاة الغائب على خاشقجي.
وشهدت الصلاة بالمسجدين أعداد كبيرة من مختلف جنسيات العالم، الذين يأتون في هذا التوقيت لأداء العمرة، وسط غياب أي مشاركات أو مظاهر رسمية أو إعلان لاسم “خاشقجي”، إذ تمت المناداة للصلاة عليه بعبارة “الصلاة على الميت الغائب”.
** “الفاتح”
في تركيا، كان دعم “خاشقجي” والتنديد بمقتله أكثر وضوحا، حيث أدى أكثر من ألفي شخص صلاة الغائب اليوم الجمعة على “خاشقجي” بمسجد الفاتح في مدينة إسطنبول، تلبية لدعوة رابطة “أصدقاء جمال خاشقجي حول العالم”، المدشنة مؤخرا للدفاع عن الصحفي المقتول في قنصلية بلاده.
وشارك في الصلاة المئات من الكتاب والصحفيين والإعلاميين العرب والأتراك، بالإضافة إلى المصلين، ورفع المشاركون صور خاشقجي كتب عليها “القتيل”، وصورة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مكتوبا عليها “القاتل”، وعادة ما تنفي المملكة مسؤوليته عن هذه الجريمة.
كما تمت صلاة الغائب في مسجد قوجا تبه بالعاصمة التركية أنقرة، فضلا عن العديد من المدن التركية الأخرى.
** “أبو بكر الصديق”
وفي مسجد أبي بكر الصديق بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، شارك نحو 600 مصل في صلاة الغائب على خاشقجي وشهداء فلسطين وسوريا، وأعلن الشيخ السعودي يوسف عبد الغني، وهو إمام زائر لدى المسجد، باللغة العربية أنه سيؤم المصلين في صلاة الغائب على خاشقجي.
وقبيل الصلاة، قال “عبد الغني” إنه ستتم تأدية صلاة الغائب على “الشهيد جمال خاشقجي، الذي قتل ظلما”.
وأضاف أن صلاة الغائب “سنة عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وتقام عادة على أولئك الذي يقاتلون من أجل الإسلام”.
وتابع: “نصلي عليه (خاشقجي) ليرحمه الله، ويغفر له خطاياه، ويجعل قاتليه يدفعون الثمن”.
** مدن عالمية
وفي وقت سابق، قال رئيس جمعية بيت الإعلاميين العرب في تركيا طوران قشلاقجي في تغريدة على تويتر، إن صلاة الغائب على خاشقجي ستقام في مدن عديدة حول العالم، مثل مكة ولندن وباريس وواشنطن وإسلام آباد وجاكرتا والرباط وتونس والكويت، إضافة إلى إسطنبول.
وأمس الخميس، أعلنت النيابة العامة السعودية أن من أمر بقتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول هو “رئيس فريق التفاوض معه” دون ذكر اسمه، وأن جثة المجني عليه (خاشقجي) تمت تجزئتها من قبل المباشرين للقتل (دون تسميتهم)، وتم نقلها إلى خارج مبنى القنصلية.
إلا أن هذا الإعلان يتناقض مع ما تؤكده وسائل إعلام، وخاصة الغربية، بأن من أصدر أمر قتل خاشقجي هو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فضلا عن إعلان النيابة العامة السعودية أن الجريمة حدثت جراء شجار عابر مع أشخاص في القنصلية.
واعتبر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن بعض تصريحات النيابة العامة السعودية حول ملابسات جريمة مقتل خاشقجي “غير مرضية”، وقال: “يجب الكشف عن الذين أمروا بقتل خاشقجي والمحرضين الحقيقيين، وعدم إغلاق القضية بهذه الطريقة”.
الأناضول
كشف وزير النقل والبنى التحتية التركي، جاهد طورهان، اليوم الخميس، أن بلاده تخطط لبناء 10 جسور في إطار مشروع “قناة إسطنبول”، الذي يربط بحري “مرمرة” بـ”الأسود” في الشق الأوروبي من إسطنبول، على امتداد 45 كيلومترًا، بموازاة مضيق البوسفور.
وقال الوزير التركي، إن بلاده تعتزم البدء بإنشاء “قناة إسطنبول” البحرية في عام 2019، معرباً عن توقعاته بأن يعزز المشروع إلى حد بعيد مكانة تركيا في مجال المعابر المائية.
ومن المنتظر أن يساهم المشروع الجديد في تخفيف حركة السفن عبر البوسفور، وفتح فرص استثمارية جديدة على ضفتي القناة، على أن ينتهي حفرها بحلول عام 2023.
وفي سياق آخر، أشاد المسؤول التركي بمكانة مطار إسطنبول الجديد باعتباره يقع في نقطة وصل بين إفريقيا وأوروبا وآسيا وجنوب آسيا وأمريكا، ويضم مرافق متنوعة وراقية.
وكشف طورهان عن مخططات لتحويل جميع الرحلات الجوية من مطار “أتاتورك” إلى مطار “إسطنبول” اعتبارًا من 31 ديسمبر/ كانون الأول القادم.
وأوضح أن مطار “إسطنبول” مشروع ضخم، حيث جرى افتتاح الجزء الأول (A) القادر على استيعاب 90 مليون مسافر، ومن المقرر افتتاح جزء ثانٍ (B) العام القادم.
كما أكد عدم وجود مشاكل فيما يتعلق بوصول المسافرين إلى المطار في الوقت الراهن، وخاصة مع افتتاح شوارع رئيسية جديدة.
نيو ترك بوست
أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن سعود القحطاني المستشار الإعلامي بالديوان الملكي، المقرب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، هو رئيس فريق الاغتيال الذي أُرسل إلى مدينة إسطنبول التركية لقتل الصحفي جمال خاشقجي.
جاء ذلك استنادًا إلى شخصيات من الأسرة الحاكمة في السعودية ومستشارين حكوميين ومسؤولين غربيين وناشطين .
وأشارت الصحيفة البارزة في تقريرها، إلى أن القحطاني هو الذي قاد فريق الاغتيال المكلف بجريمة خاشقجي التي وقعت داخل القنصلية السعودية بإسطنبول.
في السياق ذاته اعتبرت الصحيفة أن الجهود الرامية إلى إخراج ولي العهد السعودي من نطاق الجريمة باتت صعبة، جراء الدور المحتمل للقحطاني في قتل خاشقجي.
وذكرت أنه في الوقت الذي يعمل فيه “بن سلمان” من جهة على إصلاحات اجتماعية في بلاده، فإن القحطاني – أحد أقرب الشخصيات منه – يمارس سياسة عدم التسامح تجاه الأصوات المعارضة.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن خاشقجي كان من أوائل الأشخاص الذين التقطهم رادار المستشار الإعلامي لولي العهد السعودي.
وأوضحت الصحيفة أن القحطاني كان يريد أن يضمن عودة خاشقجي إلى السعودي عبر بعض الوعود، وبعث له رسالة مفادها أن “ولي العهد يُقدّر عملكم في التحرير الصحفي ويرغب في رؤيتكم مجددًا بالمملكة”.
وكشفت أنه عندما امتنع خاشقجي عن العودة، فرضت الحكومة السعودية حظر السفر على نجله صالح، ومن ثم بدأ التخطيط للجريمة في القنصلية السعودية بإسطنبول.
وأضافت الصحيفة أن موظف القنصلية الذي أعطى موعد المراجعة لخاشقجي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كان على تواصل دائم مع القحطاني، وأن نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، المقرب أيضًا من ولي العهد، جمَع فريق الاغتيال بناءً على أمر تلقاه من القحطاني.
من جهة أخرى أوضحت أن القحطاني كان صاحب قرار الموافقة على السماح لفريق الاغتيال باستخدام الطائرات التابعة لمكتب محمد بن سلمان، من أجل الذهاب إلى اسطنبول.
وتابعت أن العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، أعفى عسيري والقحطاني من مهامهما، عقب تزويده بمعلومات حول الأدلة التي جمعتها السلطات التركية حول الجريمة.
ولفتت الصحيفة إلى أن عسيري والقحطاني يخضعان للتحقيق حاليًا في السعودية، ولكن لم يتم اعتقال أي منهما.
وذكرن أن القحطاني زاد تحكمه بوسائل الإعلام المحلية في السعودية، وشكّل مجموعة من 3 آلاف شخص، لمراقبة الكتابات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ونوهت أن القحطاني كان يقود حملة من أجل إسكات المدافعين عن حقوق المرأة، وأنه أدّى دورًا رئيسيًا في القرارات المثيرة للجدل التي صدرت من ولي العهد بشأن أزمة قطر وملفات أخرى.
الجدير بالذكر أن الأربعاء الماضي، أعلنت النيابة العامة التركية أن خاشقجي قتل خنقًا فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء بمعاملة زواج، بتاريخ 2 أكتوبر/ تشرين الأول (الماضي)، “وفقا لخطة كانت معدة مسبقا”.
وقالت النيابة التركية، في بيان، إن “جثة المقتول جمال خاشقجي، جرى التخلص منها عبر تقطيعها”.
المصدر: وكالة نيو ترك بوست
عاد أمير سعودي رفيع المستوى إلى الرياض، بعدما بدا في الآونة الأخيرة أنه ينتقد الملك وولي العهد.
وتقول مصادر مقربة من الأسرة المالكة إن عودته علامة على أن الأسرة تريد تكوين جبهة موحدة في مواجهة أسوأ أزمة سياسية منذ عقود.
وقالت ثلاثة مصادر إن الأمير أحمد بن عبد العزيز، وهو أخ أصغر للملك سلمان، وصل يوم الثلاثاء بعدما أمضى شهرين ونصف في الخارج، في الوقت الذي تتصدى فيه المملكة لتداعيات قتل الصحفي جمال خاشقجي.
وذكر دبلوماسي عربي كبير أن الأمير أحمد طلب تطمينات من الملك قبل السفر، وقال مصدر سعودي على صلة بالأسرة المالكة إنه حصل على التطمينات فيما يبدو.
وقال المصدر السعودي: “أعتقد أنه لا بد وأن بعض التفاهمات المسبقة قد جرت. حدث تبادل للرسائل، وعندما تم توضيح الأمور قرر العودة”.
ولم ترد السلطات السعودية بعد على طلب للتعليق بخصوص عودة الأمير أحمد وأسبابها.
ومنذ سبتمبر أيلول تساءل مراقبون سعوديون عما إذا كان الأمير أحمد سيعود إلى بلاده ومتى قد يحدث ذلك، بعد ظهور لقطات مصورة على الإنترنت بدا فيها أنه يبعد الانتقادات عن الأسرة المالكة بأن خصّ باللوم الملك وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وكان مصدران سعوديان قد أبلغا رويترز أن الأمير أحمد كان أحد ثلاثة فقط من أعضاء مجلس البيعة، الذي يضم كبار أعضاء الأسرة المالكة، الذين عارضوا الإطاحة بالأمير محمد بن نايف من ولاية العهد من أجل تعيين الأمير محمد بن سلمان بدلا منه في 2017.
وموافقة الملك على ما يبدو على عودة الأمير أحمد علامة أخرى على أن العاهل السعودي البالغ من العمر 82 عاما يتولى دورا أكبر في إدارة السياسة السعودية منذ مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول.
وكان الملك قد فوض سلطات كبيرة لابنه الأمير محمد. وشرع ولي العهد في إصلاحات اجتماعية واقتصادية واسعة، لكنه همّش بعض كبار أعضاء الأسرة المالكة وأشرف على حملة صارمة على المعارضة.
وقال المصدر إن من المستبعد أن يتم اعتقال أو إساءة معاملة الأمير أحمد، أحد أبناء مؤسس المملكة.
وقال رجل أعمال سعودي قريب من دوائر الأسرة المالكة “إنهم يعملون على تسوية خلافاتهم في مواجهة عين العاصفة”.
ضغوط هائلة
وتواجه المملكة العربية السعودية ضغوطا هائلة لتوضيح كيفية مقتل خاشقجي، حيث أشار بعض الحلفاء الغربيين ومنهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن المسؤولية النهائية تقع على ولي العهد باعتباره الحاكم الفعلي للمملكة.
وكانت الرياض قد نفت في البداية أي معرفة لها أو دور في اختفاء خاشقجي، غير أنها ناقضت تلك التصريحات لاحقا قائلة إن قتله تم بنية مسبقة.
وقال أحد المصادر إن ولي العهد استقبل الأمير أحمد لدى وصوله إلى الرياض، لكن لم يتم نشر أي صور أو بيانات.
وقال المحلل المستقل نيل باتريك: “ربما يأمل الأمير أحمد في أن يكون استقبال الأمير محمد له في المطار لدى عودته علامة على أن ولي العهد الشاب يريد أن يبعث بإشارة على عودة التوقير التقليدي لكبار أعضاء الأسرة المالكة”.
ومنذ تولي والده العرش في عام 2015، أحدث الأمير محمد موجات من الصدمة في الأسرة الحاكمة التي تقدر كثيرا الأقدمية والتوازن، وذلك بأن ركز السلطة في فرع واحد من الأسرة بدرجة لم يسبق لها مثيل منذ عهد جده.
وجرى احتجاز أعضاء بارزين من الأسرة المالكة العام الماضي في إطار حملة على الفساد ألغت قواعد غير معلنة بشأن امتيازات الأسرة. وقال منتقدون إن حملة التطهير كانت بهدف تعزيز السلطة.
رأب الصدع
وقالت خمسة مصادر على صلة بالعائلة المالكة في السعودية لرويترز هذا الشهر إن تداعيات مقتل خاشقجي كانت من الضخامة بحيث شعر الملك سلمان بضرورة التدخل في الأمر.
لكن محللين يقولون إن من المستبعد أن يحل الأمير أحمد (76 عاما) محل الأمير محمد.
وقال نيل كويليام الباحث لدى تشاتام هاوس: “من الصعب جدا تصور أن الأمير أحمد يمثل بديلا لاستراتيجية الخلافة الحالية”.
وأضاف: “الأرجح هو أن الأسرة توحد صفوفها وتعرض على كبار الأمراء من أمثال الأمير أحمد سبيلا للعودة، وفي الوقت نفسه، وسيلة لإبلاغ رأيهم بشأن السياسة”.
وقد يكون لعودة الأمير أحمد صدىً جيدا في العواصم الغربية التي تريد أن تكون هناك محاسبة بشأن مقتل خاشقجي وتريد في الوقت نفسه الاستقرار من أجل استمرار استثمارات بمليارات الدولارات.
وقال باتريك: “تبدو عودة الأمير أحمد رسالة مفيدة محتملة إلى الولايات المتحدة وغيرها من حلفاء السعودية في وقت لا يزال مشحونا وحساسا”.
وشغل الأمير أحمد منصب نائب وزير الداخلية على مدى قرابة 40 عاما، لكنه شغل منصب الوزير لأقل من خمسة أشهر قبل تغييره في عام 2012. ولم يشغل منصبا رسميا منذ ذلك الحين. ومن غير المعتقد أن يتمتع بولاء كبير في أوساط أجهزة الأمن.
وسُلط الضوء في الآونة الأخيرة على علاقته بالملك وولي العهد بعد نشر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه وهو يرد على محتجين خارج مقر إقامة في لندن كانوا يهتفون بسقوط آل سعود.
وندد الجمع بالحرب التي يخوضها التحالف بقيادة السعودية في اليمن وبدعم الرياض لحملة البحرين على المعارضة الشيعية.
وأمكن سماع الأمير أحمد يقول: “وآل سعود كلهم إيش دخلهم؟… فيه أفراد معينين يمكن هم مسؤولين.. ما تدخل الأسرة كاملة”. وفسر معارضون للأمير محمد التصريحات بأنها انتقاد للملك ولولي العهد.
ونشرت وكالة الأنباء السعودية بعد ذلك بيانا نقل عن الأمير أحمد قوله: “لقد أوضحت أن الملك وولي العهد مسؤولان عن الدولة وقراراتها وهذا صحيح لما فيه أمن واستقرار البلاد والعباد، ولهذا لا يمكن تفسير ما ذكرت بغير ذلك”.
وهوّن مصدر سعودي آخر في ذلك الوقت من أهمية الفيديو قائلا إن الأمير أحمد لا يشكل تهديدا حقيقيا لولي العهد.
وقال “كانت لحظة صدق عفوية، لكن الأسرة لن تتعارك على الملأ، تلك ليست طريقتهم”.